أخبار متفرقة
“يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هـذِهِ السَّاعَة”!
الاثنين من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هـؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الـجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين:”يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع”. فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: “لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَان. أَلـحَقَّ الـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ…
الاثنين من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب
وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هـؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الـجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين:”يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع”. فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: “لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَان. أَلـحَقَّ الـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الـحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هـذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هـذِهِ السَّاعَة؟ ولـكِنْ مِنْ أَجْلِ هـذَا بَلَغْتُ إِلى هـذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ اسْمَكَ”. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: “قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد”.
قراءات النّهار: رؤيا ١٥ : ١-٨ / يوحنا ١٢ : ٢٠-٢٨
التأمّل:
كم من الساعات الّتي نشعر فيها بأنّ الدنيا تدفعنا للصراخ والقول: “يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هـذِهِ السَّاعَة”!
إنّها ساعاتٌ مجبولة بالخوف أو الغضب، بالحزن أو بالقلق، بالخيبة أو بالاستسلام…
ولكن، حين نصرخ إلى الله نكون ممّن يعبّرون عن رجائهم رغم كلّ الألم الّذي يعتصر قلوبهم…
صرخة الرّجاء هذه هي الّتي تفتح ثغرةً في جدار الأزمة وتسمح، من خلال الصلاة، بالعودة إلى الذّات واستشراف ما لدينا من نعم تؤسس للوقوف من جديد أمام ذاتنا وفي مواجهة الحياة.
كلّ “ساعةٍ” تتحوّل إلى درس وعبرة وخبرة متى تواصلنا مع الله من جديد!
الخوري نسيم قسطون – ٧ تشرين الأوّل ٢٠١٩