” ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها”!

٢٠١٩

دعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها. فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين». وقالَ لَهُم يَسُوع: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة».

قراءات النّهار:  رؤيا يوحنا ١: ١-٨ / مرقس ٨: ٣٤-٣٨/ ٩: ١

التأمّل:

” ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها”!

هل يجب أن نفهم من هذه الآية أنّه علينا أن نهمل ذواتنا كي نكسب رضى الله؟!

هذا الفهم الحرفي قد يقودنا إلى الابتعاد عن الجوهر الّذي يتلخّص بأن نجعل الأولويّة لله وننطلق منها لنؤسّس لقراراتنا ولسلوكنا بناءً على إرادته وتعاليم الكتاب المقدّس والكنيسة!

كلّنا معرّضون للتجارب والسقطات ولكن، بالتوبة، علينا أن نعمل أكثر كي نكون أكثر قرباً من الله وأكثر انسجاماً مع هويّتنا كصورته ومثاله!

المطلوب أن نعي أن حياتنا أفضل وأنقى مع الله وفيها أسس أمتن للسلام الدّاخليّ وللحريّة الحقيقيّة!

الخوري نسيم قسطون – ١٦ أيلول ٢٠١٩