أخبار متفرقة

وصيّة أب على فراش الموت

فراش الموت ربما يكون المكان الوحيد الذي يخاطب فيه الآباء أولادهم بالحقيقة المطلقة، هو المكان الوحيد الذي يبوح فيه كثيرون بأسرارهم، وهو وعلى الرغم من قساوة الموت، مدرسة بحد ذاتها لجميع الذين يريدون معرفة الحياة ومعناها. فأمام الموت ينحني الانسان، يعرف حقيقة المرض، الوجع، الصبر، التضحية، الحب…هنا لا قفازات في التعامل، إنما كل شيء يصبح…

Published

on

فراش الموت ربما يكون المكان الوحيد الذي يخاطب فيه الآباء أولادهم بالحقيقة المطلقة، هو المكان الوحيد الذي يبوح فيه كثيرون بأسرارهم، وهو وعلى الرغم من قساوة الموت، مدرسة بحد ذاتها لجميع الذين يريدون معرفة الحياة ومعناها.

فأمام الموت ينحني الانسان، يعرف حقيقة المرض، الوجع، الصبر، التضحية، الحب…هنا لا قفازات في التعامل، إنما كل شيء يصبح شفافاً.

الموت وعلى الرغم من كرهنا له، هو الوحيد الذي يكشف معنى الأمور، هنا يقف الأغنياء عاجزين، يقف الطغاة فارغين، وتبقى الحقيقة وحدها تعرّي أصحابها.

انتشرت على فايسبوك وصية أب قبل وفاته فجمع أولاده ليطلعهم على أسرار الحياة، لا بل توصيات اختبرها بذاته فاراد نقلها لهم كي يعيشوا حياة أفضل من تلك التي عاشها، أو ينقلوا من جيل إلى جيل توصيات مهمة عاشها الأجداد، فقال:

ليكوا يا ولادي،

–                ما حدن اشتغل يوم الأحد واغتنى.

–                  ما حدن تعدّى على رزق غيرو وشبع منّو.

–                 الحسنة ما بعمرها فقّرت عاطيها.

–                  الصلاة الصبح وعشيّة ما بعمرها قصّرت نهار.

–                  ما في ولد عيّش إمّو وبيّو بالقهر والتعتير وقلّة الاحترام وكان مبسوط بحياتو.

اعملوا متل ما عم قول، وتبقوا ترحّموا عليّي.

هذه القصة قد تكون حقيقية، أو نقلها أحدهم الينا وهو على فراش الموت، أو اختبرها الكاتب بذاته أو سمعها من شيخ حكيم. وصلتنا هذه الحكم بمجانية، وما علينا سوى تطبيقها، فلا نظنّ أنّها مجرّد عبارات جميلة على سمعنا، بل هي توصيات قادرة على بث نبض الحياة فينا من جديد، وبالتالي تغيير مسار حياتنا نحو الأفضل

 

 

الرجاء الحفاظ على مصدر المقال في حال نقله

Exit mobile version