أخبار متفرقة

هل من الممكن مغفرة الخطايا خارج كرسي الاعتراف؟

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar)  الأب إدوارد مك مايل   “هل تُغفر الخطايا في غياب كاهن واعتراف؟ أي وبكلماتٍ أخرى، في أية ظروف يحصل المرء مباشرةً على الحلة من اللّه؟ وهل هذا ممكن في الإيمان الكاثوليكي؟ أعرف ان اللّه وحده قادر على مدنا بالغفران لكن وفي اية ظروف تعتبر الكنيسة ان ذلك ممكناً في غياب الاعتراف عند…

Published

on

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar)  الأب إدوارد مك مايل

 

“هل تُغفر الخطايا في غياب كاهن واعتراف؟ أي وبكلماتٍ أخرى، في أية ظروف يحصل المرء مباشرةً على الحلة من اللّه؟ وهل هذا ممكن في الإيمان الكاثوليكي؟ أعرف ان اللّه وحده قادر على مدنا بالغفران لكن وفي اية ظروف تعتبر الكنيسة ان ذلك ممكناً في غياب الاعتراف عند الكاهن؟

 

الكاهن:

 

هناك وسائل معروفة للحصول على غفران الخطايا العرضية خارج إطار الاعتراف ومنها المشاركة في القداس واستحقاق الإفخارستيا والقيام بأعمال محبة والصيام والاحسان للآخرين. كما ومن الممكن أيضاً الحصول على غفران الخطايا المميتة خارج اطار الاعتراف. وفي هذه الحال، يجب ان يكون الشخص المعني نادماً حقاً على الخطيئة التي اقترفها والتي أهانت اللّه إلا أن هناك شرط إضافي بعد.

 

 

 

يقول التعليم المسيحي رقم 1452: ” عندما يكون الندم نابعاًعن المحبة التي نكنها للّه فوق كلّ شيء آخر، يصبح الندم مثالياً (ندم المحبة). يمحي هذا الندم الخطايا العرضية ويعطي المغفرة للخطايا المميتة إن تضمن القرار الثابت بالاستعانة بسر الاعتراف في أقرب وقت ممكن.”

 

 

 

وبالتالي، على سبيل المثال، من الممكن ان تُغفر خطايا شخص هو على طائرة على وشك أن تتحطم وذلك عن خطاياه المميتة إن كان ندمه ندماً فعلياً حقيقياً. ويتطرق القانون الكنسي ايضاً الى فعالية الندامة الكاملة في غياب كاهن.

 

 

 

يشير القانون الكنسي رقم 916 بالقول: “لا يجوز لشخص مدرك اقترافه خطيئة خطيرة المشاركة في القداس والحصول على جسد الرب دون المرور مسبقاً بسر الاعتراف إلا إن كان هناك سبب خطير يمنع الاعتراف وانعدام امكانية الاعتراف. وفي هذه الحالة، على الشخص المعني أن يتذكر واجب اتمام فعل الندامة الكاملة التي تتضمن أخذ قرار الاعتراف بأقرب وقتٍ ممكن.” وهنا أيضاً، لاحظ ان على الشخص المعني اتخاذ قرار الذهاب الى كرسي الاعتراف بأسرع وقتٍ ممكن. ويؤكد ذلك على ان سر الاعتراف لا يزال الوسيلة الطبيعية التي يعطي من خلالها اللّه الحلة.

 

 

 

 

وفي جميع الأحوال، تبقى القاعدة انه على الأشخاص الذين اقترفوا خطيئة مميتة ان يحصلوا على الحلة من خلال السر وهم مدعوون في الوقت نفسه الى اتمام فعل ندامة كاملة مع السعي الى ابقاء ضرورة الاعتراف أمام كاهن في أسرع وقت ممكن حاضرة في أذهانهم.

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

 

Exit mobile version