أخبار متفرقة

هل حرّر يسوع الأرواح الصالحة فقط بعد موته؟ وهل بدء المطهر مع بدء الجحيم؟

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) “عندما مات يسوع، ذهب الى مسكن الأموات لتحرير الصالحين. فهل كان فيه من أشخاص غير صالحين أيام الصلب؟ هل أطلق يسوع سراح أهل العدل فقط؟ وإن كانت هذه هي الحال، ماذا حصل لهم؟ هل ذهبوا الى المطهر؟ وهل بدأ المطهر بعد الصلب؟ هل بدء المطهر مع بدء الجحيم؟ شكراً على الإجابة” د.ف.…

Published

on

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) “عندما مات يسوع، ذهب الى مسكن الأموات لتحرير الصالحين. فهل كان فيه من أشخاص غير صالحين أيام الصلب؟ هل أطلق يسوع سراح أهل العدل فقط؟ وإن كانت هذه هي الحال، ماذا حصل لهم؟ هل ذهبوا الى المطهر؟ وهل بدأ المطهر بعد الصلب؟ هل بدء المطهر مع بدء الجحيم؟ شكراً على الإجابة” د.ف.

الإجابة للأب إدوارد ماك ميل

عندما نزل يسوع الى الجحيم، ذهب الى دار الموتى من أجل اطلاق سراح الأرواح الصالحة التي كانت تحتاج اليه لكي يفتح لها باب السموات. ويُعتقد ان هذه الدار كانت نوعاً من المطهر. وكان الظالمون هم الذين يعانون أصلاً من اللعنة الأبدية ولم يحررهم يسوع.

ويشير التعليم المسيحي في الرقم ٦٣٣ الى الآتي: “يطلق الكتاب على دار الموتى الذي ذهب اليه المسيح اسم جهنم – لأن من هم هناك محرمون من رؤية الله. وهذه كانت حال كلّ الموتى، سواء كانوا أشرار أو أخيار، وهم ينتظرون مخلص ما، لا يعني أن مصيرهم مشابه خاصةً وان يسوع علمنا في مثال لعازر الذي استقبله حضن ابراهيم، ان الأرواح المقدسة التي انتظرت المخلص في أحضان ابراهيم هي الأرواح التي حررها يسوع عندما نزل الى الجحيم.” لم ينزل يسوع الى الجحيم ليخلص الأشرار أو ليضع حد للعنة الجحيم بل ليخلص من رحل قبله.

قد تكون بعض هذه الأرواح قد دخلت ملكوت السموات مباشرةً في حين انتظر البعض الآخر فترةً أطول في المطهر. لا نعرف إلا أنه يمكننا القول أن جميع الأرواح العادلة دخلت الملكوت وما لا شك فيه ان الأرواح الأخرى بقيت في الجحيم.

يبدو من المنطقي الاعتقاد ان الأرواح الصالحة من العهد القديم والتي قد أخطأت قد عانت بعد الموت قبل ان تُفتح لها أبواب السماء وبالتالي لم يكن مفهوم المطهر مفهوماً جديداً خاص بما بعد الصلب.

وها ان العهد القديم وتحديداً في سفر المكابيين ١٢: ٤٣ – ٤٦ يذكر ذلك: “ثم جمع من كل واحد تقدمة فبلغ المجموع ألفى درهم من الفضة فأرسلها إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة وكان ذلك من احسن الصنيع واتقاه لاعتقاده قيامة الموتى. لأنه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من أجل الموتى باطلا وعبثا. ولاعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل. وهو رأي مقدس تقوي ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطيئة.”

تؤكد الحاجة الى تقديم الذبيحة ان الأرواح كانت تتألم بطريقةٍ ما وتحتاج الى صلاة الأحياء لمساعدتها.

هل بدء المطهر مع بداية الجحيم؟ هذا سؤال صعب لأن الأمور الخاصة بعالم الروح هي خارج الزمن كما نعرف.

لكن، يبدو ان بعض الملائكة سقط أولاً ومن بينهم الشيطان فهو حاول إبعاد الإنسان عن اللّه. وإن قبلنا هذا التسلسل، يبدو من المنطقي القول ان جهنم أو الجحيم وُجد قبل المطهر إذ كان عقاب الملائكة الساقطة. أما المطهر فقد بدء مع موت أول البشر.

العودة إلى الصفحة الرئيسية

 

Exit mobile version