أخبار متفرقة

مساجد أوروبا ليست كلها للعبادة

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) هاجم البعض طلب الرئيس السيسي في مؤتمر ميونيخ الأخير بمراقبة المساجد الأوروبية التي تفرخ المتطرفين، وبالطبع استخدموا الرد الحنجوري التقليدي المحفوظ الحقوا الإسلام ينهار، ودور العبادة تهاجم. آخر تلك الأسطوانة المشروخة التي يصدقها البعض للأسف ويقعون في فخاخها فيصبحون احتياطياً استراتيجياً للإخوان يرددون كالببغاوات هلاوسهم، ما نردده دائماً وما قاله الرئيس ليس دعوة لهدم…

Published

on

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) هاجم البعض طلب الرئيس السيسي في مؤتمر ميونيخ الأخير بمراقبة المساجد الأوروبية التي تفرخ المتطرفين، وبالطبع استخدموا الرد الحنجوري التقليدي المحفوظ الحقوا الإسلام ينهار، ودور العبادة تهاجم.

آخر تلك الأسطوانة المشروخة التي يصدقها البعض للأسف ويقعون في فخاخها فيصبحون احتياطياً استراتيجياً للإخوان يرددون كالببغاوات هلاوسهم، ما نردده دائماً وما قاله الرئيس ليس دعوة لهدم المساجد الأوروبية، ولكنها دعوة للحرص ولمراقبة تلك المساجد التي صار الكثير منها هناك بؤراً إرهابية وأماكن اجتماعات خلايا وعصابات إخوانية وداعشية وقاعدية، وساحات تجنيد لكل متطرف هناك، والحوادث التي تذكر كيف تم تجنيد الإرهابي الذي قتل أو فجر أو طعن بسكين فى أوروبا، دائماً تذكر المسجد كحلقة وصل ومكان تكفير ومأوى دعاة فاشيين يبثون الأفكار السامة للشباب، ولكل من يغالط نفسه ويخدع عقله ويراوغ ضميره محاولاً إقناعنا بأن كل المهاجرين المسلمين إلى أوروبا ملائكة أطهار، وأن كل المساجد هناك هي لذكر الله فقط.

سأذكرهم فقط بما حدث في ألمانيا منذ عدة سنوات، وألمانيا هي أكبر دولة أوروبية تعاني من مجاهدي المساجد، أنعشوا ذاكرتكم، هل تذكرون أن سلطات الأمن في 28 فبراير 2017 أغلقت في برلين مسجداً تديره منظمة فصلت 33؟ المسجد المغلق كان يتردد عليه أنيس العامري المتهم بتنفيذ اعتداء بشاحنة على سوق في برلين أودى بحياة 12 شخصاً، وتبناه تنظيم داعش، وزير داخلية ولاية برلين صرح في مؤتمر صحفي بأن أنيس العامري تردد مراراً على مسجد فصلت قبل نحو ساعة فقط من تنفيذه اعتداء سوق الميلاد، ولكن هذا ليس السبب الوحيد وراء إغلاق المسجد، فحسب التصريح فإنّ المنظمة التي تدير المسجد متورطة في عملية جمع تبرعات لتنظيم داعش والقيام بتجنيد عناصر له ونشر أفكار جهادية.

هل نسيتم إغلاق مسجد الفرقان في مدينة بريمن سنة 2014 في إطار حملة مداهمة شملت المسجد و16 منزلاً؟، ووجه اتهام للمسجد وقتها بأنه ينشر الفكر الجهادي المتطرف، وقبلها أغلقت السلطات الألمانية مسجد طيبة الذي كان يدعى في السابق القدس في مدينة هامبورج سنة 2010 بسبب أن عدداً من انتحاريي اعتداءات 11 سبتمبر 2001 كانوا يرتادونه، كما تردد أن المسجد كان يُستخدم لتجنيد متطوعين لـالجهاد فى الخارج.

هذا مجرد مثال من بلد أوروبي واحد فقط، وكان لا بد من التنبيه لأن يد الإرهاب طالت الجميع شرقاً وغرباً، ونحن ندفع الفاتورة وليست أوروبا وحدها، المسجد علاقة مع الله وليس علاقة مع داعش، المسجد مكان السكينة والسلام الروحى وليس مكاناً ترفع فيه السكين لإزهاق الأرواح.

خالد منتصر – الاقباط اليوم

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version