ما هي الأمثلة ولماذا استعان بها يسوع؟

استخدم يسوع مراراً الأمثلة ليُعلم تلاميذه. فما هي ولماذا استخدمها يسوع باستمرار؟

تُفسر الموسوعة الكاثوليكيّة ذلك بالقول ان “كلمة مثل تعني بصورة عامة مقارنة أو إقامة توازنٍ يُستخدم فيه الشيء كصورة لتفسير مفهوم معيّن. وهو مستوحاً من الواقع أو من حوادث أرضيّة معيوشة لنقل فكرة سامية أو روحيّة. ويهدف المثل الى جذب الناس وفضولهم ويتطلب من السامع حكمةً وذكاءً.”

تحتوي الأمثلة على طبقات مختلفة من المعاني وغالباً ما لا يكون لها تفسيراً واحد محدد وهي مفتوحة للتأمل الروحي لإكتشاف كيف يعكس المثل حقائق معيّنة في حياتنا.

بالإضافة الى ذلك، من الواضح أن يسوع استخدم الأمثلة ليساعدنا على فهم أسرار عميقة وكان ملكوت اللّه من أكثر المواضيع الشائعة في أمثلة يسوع ليكشف لنا الطابع البعيد لهذا الملكوت وعدم قدرتنا على فهمه واكتنازه علي هذه الأرض.

وتسمح الأمثلة أيضاً بالكشف عن معاني الكتاب المقدس فلكل مثل معنى حرفي ومعنى روحي ينطوي هو أيضاً على معنى أخلاقي ولاهوتي.

ويُضيف التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة ان الأمثلة هي كمرآة الإنسان ولو استخدم يسوع تعريفات واضحة ومباشرة عند وصف ملكوت الله فكان بدا ان باستطاعة المرء السيطرة على هذا الملكوت أو الاستحواذ عليه. أكد لنا ضرورة التفكير في ملكوت الله بالقلب كما فعلت مريم في كلّ شيء في حياتها. من الواجب التفكير فيه ضمناً وبصورة داخليّة لأن معناه فريد لكلّ واحد منا ويقود كلّ واحد منا نحو علاقة أكثر عمقاً مع المسيح.

في حين قد نميل الى الرغبة بالحصول على “الوقائع المباشرة”، يدعونا يسوع من خلال الأمثلة الى فهم أسرار اللّه وادراك عدم قدرتنا على فهم تماماً من هو اللّه وما هي خططه لنا.