أخبار متفرقة

ما الذي يحصل عندما تغيب العاطفة بين الزوجين ويمضي إحداهما وقته مع صديق أو على هاتفه؟

 تتعدد طرق الخداع في الزواج، لكن طريقة الشفاء واحدة… التواصل. الرابط مع الزوج يتخطى البعد الجسدي، ويشمل البعدين العاطفي والروحي. من المفترض أن يحب الزوجان بعضهما البعض ويدعما بعضهما البعض في معظم جوانب الحياة. فالزوجان صديقان حميمان ورفيقان. ولكن، ما الذي يحصل عندما يغيب الزوج عاطفياً؟ أو ماذا لو طلب أحد الزوجين حضوراً عاطفياً أكثر…

Published

on

 تتعدد طرق الخداع في الزواج، لكن طريقة الشفاء واحدة… التواصل.

الرابط مع الزوج يتخطى البعد الجسدي، ويشمل البعدين العاطفي والروحي. من المفترض أن يحب الزوجان بعضهما البعض ويدعما بعضهما البعض في معظم جوانب الحياة. فالزوجان صديقان حميمان ورفيقان. ولكن، ما الذي يحصل عندما يغيب الزوج عاطفياً؟ أو ماذا لو طلب أحد الزوجين حضوراً عاطفياً أكثر مما يكون الآخر مستعداً لهذا الحضور؟

كثيرون منا متمسكون بالفكرة القائلة أن الزواج هو الإخلاص الجسدي. لكن مياه الزواج العاطفية عميقة، وغالباً ما تكون أكثر تعقيداً مما اعتقدنا كمتزوجين جدد.

يقول توماس غاليانو، الخبير في العلاقات، أن مصطلح “الخداع” يتضمن تفسيرات متعددة تتخطى المعنى الجسدي. يفسر أن الخيانة قد تشمل الذهاب إلى نوادي تعري أو الزنا أو الثقة بشخص ما أكثر من الزوج. لكن غاليانو يعتقد بالنسبة إلى الخيانة العاطفية أن ما يهم فعلاً هو عنصر الثقة وليس الدلالات. عندما تُفقد الثقة بين الزوجين، يتأزم الزواج.

يقول أن العلاقات تتكوّن على أساس التفاهم والتواصل والأهمّ من ذلك الثقة. وعندما تُفقد الثقة وتحصل الخيانة، من المهم أن يلتزم الطرفان بدرب شفاء.

في الحقيقة، يمكن أن تنبع إحدى أصعب المشاكل في الزواج من زوج يمضي وقتاً عاطفياً مع شخص خارج نطاق زواجه. قد تبدأ هذه العلاقة مع زميل في العمل أو صديق موثوق. مثلاً، عندما يصغي الزوج إلى كافة مشاكل صديقته في العمل، قد يبدو الأمر غير مؤذٍ في البداية وإنما قد تنتج عنه عواقب غير مقصودة على الحياة العائلية.

حتى ولو لم يحصل احتكاك جسدي، قد يُثير عمق الحديث شكوكاً. ففي النهاية، قد يبرز شعور بالخيانة، لكن الشخص الذي لم يبدأ بالخيانة العاطفية يجد صعوبة في الشفاء.

الخطوة الأولى للشفاء هي الاعتراف بحصول أمر خاطئ في البداية. بحسب غاليانو، ينبغي على الشخص المخطئ أن يتقبل مسؤولية فقدان ثقة الشريك. ويقترح غاليانو أن يكتب المخطئ كل ما حصل ويرسم خطة عمل من أجل تخطي هذا السلوك. هذه الخطة قد تشمل الاستشارة الزوجية والجلسات الجماعية.

إذا اكتُشفت الخيانة العاطفية في فترة مواعدة أو خطوبة، لا بد من إعادة التفكير بالعلاقة. ولكن، إذا اكتُشفت في زواج، فلا بد من العمل على ترميم العلاقة للمضي قدماً. هنا، يرى غاليانو أنه من المهم أن يصارح الزوج زوجته بمشاعره وأسئلته لأن الزوجين يجب أن يسيرا على طريق الشفاء. وينبغي على الشخص الذي تعرض للخيانة أن يفكر بخطة سلامة لحماية نفسه من خيانة عاطفية مستقبلية.

بالتالي، ينصح غاليانو بالصراحة بين الزوجين قائلاً: “اعتمدوا التواصل الصريح. اعملوا دائماً من أجل إصلاح العلاقة”.

أخيراً، التحدث عن خيانة عاطفية صعب على الطرفين، لكن هذا لا يعني أن هذا الحديث ليس مهماً. كما أن الصلاة أساسية ليطلبا من الله نعمة الشفاء وحماية العلاقة. والشفاء يتطلب طبعاً مشاركة الطرفين!

Exit mobile version