أخبار متفرقة

ماذا قال بابا الأقباط عن توحيد عيد الميلاد مع باقي الطوائف؟

إننا نخدم بروح الله، وفي قلبنا مخافة الله، وذات يوم سنقف أمام الله نقدم حساب وكالتنا، بهذه الإجابة رد البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على سؤال خادم كنيسة في الاسكندرية وقال : ليس كل ما يعمل ويحدث يقال، ويجب أن يكون لديك الثقة الكاملة ولا تسمع لأصوات التشكيك. ألقى البابا عظة روحية…

Published

on

إننا نخدم بروح الله، وفي قلبنا مخافة الله، وذات يوم سنقف أمام الله نقدم حساب وكالتنا، بهذه الإجابة رد البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على سؤال خادم كنيسة في الاسكندرية وقال : ليس كل ما يعمل ويحدث يقال، ويجب أن يكون لديك الثقة الكاملة ولا تسمع لأصوات التشكيك.

ألقى البابا عظة روحية بعنوان العذراء مريم نموذج خدمة ناجح، وقال إن كل الكنائس المسيحية حول العالم تريد الوحدة في الكنيسة وليست الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وحدها من تريد هذة الوحدة، مضيفًا أن الوحدة بين الكنائس قائمة على وحدة الإيمان.

ورداً على سؤال حول لماذا لا يوجد نظام تكافل في الكنيسة، أي الكنيسة الغنية تعطي الكنيسة الفقيرة؟، أجاب بأن: هذا النظام يوجد في أماكن كثيرة، والكنيسة بها هذا النظام التكافلي سواء على مستوى أفراد أو كنائس وتوجد إبراشيات تعطي عشورها للأخرى الفقيرة ويوجد هذا النظام والخدمة تتم فيه.

وعلق البابا على إمكانية إصدار قانون يمنع الملابس غير اللائقة داخل الكنائس خصوصًا في الأعياد بقوله: إذا لم يتمكن الشخص من داخله أن يعرف ملابسه شكلها ايه وما يليق به، فيجب أن يعرف من داخله جيدًا وأن يكون قادرًا على التمييز.

وتحدث البابا عن الكلية الإكليريكية قائلاً: يوجد بها 3 أنواع هي إكليريكية نهارية وهي لخريجي الجامعات متفرغين تمامًا للدراسة فقط لتهيئتهم أن يكونوا كهنة، وإكليريكية مسائية للبنات والأولاد الجامعيين مثل إكليريكية القاهرة وطنطا، وإكليريكية تقبل دبلومات مثل المنوفية والبحيرة وشبرا الخيمة، وحسب ظروف كل شخص يدرس ما يناسبه.

ورد البابا على سؤال لأحد الخدام يقول لماذا لا يوجد فروع للمعاهد الدراسية الكنسية في الإسكندرية؟، قائلًا: هذا يرجع إلى قلة أعداد المدرسين المتخصصين، وأتمنى وجود هذه المعاهد في الإسكندرية بمجرد تواجد أساتذة.

وعن تجليس الأنبا مكاريوس على إبراشية المنيا، قال البابا إن محافظة المنيا لها وجود وهذه محافظة كبيرة، وتم تأجيل التجليس إلى حين الوصول للشكل الأمثل للخدمة بها، والأنبا مكاريوس حاليًا يحمل عبئًا كبيرًا، والخدمة هناك تحتاج للكثير.

أضاف: سيتم رسامة أسقف للبحث العلمي إذا وجد شخص مناسب فما المانع، فكان يوجد المتنيح الأنبا جريجوريوس أسقف البحث العلمي وعمل على تشجيع البحث العلمي، وكان حاصلا على دكتوراة من إنجلترا في الكلمات القبطية في اللغة اليونانية، فإذا وجد شخص مثله مناسب لا يوجد مانع.

ورداً على سؤال حول إمكانية توحيد عيد الميلاد، قال البابا: هذا الأمر غير مطروح على المجمع المقدس ولم تتم مناقشته من الأساس، واختتم البابا عظته بقوله: سعيد أن أتقابل مع مجموعة خدام وخادمات كنائس الإسكندرية، ويشاركني الآباء الأساقفة أنبا بافلي وأنبا إيلاريون وأنبا هيرمينا والاب أبرآم ايميل والآباء وكل الحضور.

المجمع المقدس الذى يمثل أعلى سلطة كنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هو المسؤول عن كل شيء داخل الكنيسة، إلا أن أحد التوصيات التي تم طرحها في اجتماع المجمع الأخير من لجنة شؤون بلاد المهجر الرئيسية جاء فيها: “في حالة الاحتياج إلى استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر يجب على الكاهن الرجوع إلى أسقف إيبارشيته ويمكن للأسقف الرجوع إلى قداسة البابا”.

التوصية هذه أثارت حالة من الجدل في الأوساط القبطية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا البند قد يكون باباً خلفيا لتمرير أي قوانين أو تقاليد كنسية، دون الرجوع لجميع أعضاء المجمع المقدس، خاصة فيما يخص الاحتفالات الكنسية وتحديدا عيد الميلاد المجيد.

حالة الجدل الخاصة بتوحيد موعد الأعياد تحدث عنها قداسة البابا تواضروس نفسه، عندما صرح منذ أكثر من 3 سنوات بأنه “يوجد حوار لاهوتي بين الكنائس المختلفة، وأن هذا الحوار من أجل أن نفهم بعضنا عقائديا وإيمانيا، ولكن هذه المناقشات ليس لها ثمر في الواقع، ومن هنا بدأنا نبحث في فكرة توحيد الأعياد، حيث إن كل الطوائف المسيحية تؤمن أن المسيح ولد، وكل الطوائف المسيحية في العالم تؤمن أن المسيح صلب وقام، وبدأنا في التفكير هل نبدأ من عيد الميلاد ام من عيد القيامة”.

وقتها أكد أن هناك اختلاف كبير في عيد الميلاد، حيث تحتفل الكنائس الغربية بالعيد في 25 ديسمبر، بينما تحتفل الكنائس الشرقية في 7 يناير، أما في عيد القيامة تحتفل جميع الطوائف المسيحية بعيد القيامة في نفس التوقيت كل 4 سنوات، وخلال المناقشة تم التفكير في أن تكون البداية بعيد القيامة، فإذا نجحوا في ذلك يتم البدء في التفكير في عيد الميلاد، موضحا أنه تم عمل أبحاث وترجمات تم بها مراسلة كنائس العالم، وأنه تحدث مع بابا روما في هذا الأمر، وتم التفكير في أن يكون عيد القيامة خلال شهر أبريل وأن يكون الأحد الثاني أو الثالث من الشهر.

وقال إن الكنائس الشرقية الأرثوذكسية لديها مجمع كبير بكل طوائفها وستتم مناقشة الأمر، وإن تم توحيد عيد القيامة سيكون إنجاز كبير لجميع الكنائس، وإنه إذا حدث وتم ذلك سيكون التفكير فورا في عيد الميلاد، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تحتفل الكنيسة الأم في مصر بموعد العيد المحدد، بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية في بلاد المهجر في يوم مختلف، مؤكدا أن هذه الفكرة ستثير ردود فعل سلبية في الوقت الحالي.

 

الرجاء الحفاظ على مصدر المقال في حال نقله

Exit mobile version