أخبار متفرقة
كيف تواجه المدارس الكاثوليكية تفشي آفة المخدرات؟
في خطوة مهمة جدا، وبعد ثلاثة أشهر من التحقيقات في قضية ترويج المخدرات في خمس مدارس في بيروت، أصدر قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني استنابات قضائية فرض بموجبها على المدارس الخمس، التي تقع ضمن نطاق بيروت وضواحيها، سلسلة إجراءات إدارية صارمة. وبحسب المعلومات فإن القرارات تشمل تفتيش الطلاب عند الدخول والخروج من المدرسة، التركيز…
في خطوة مهمة جدا، وبعد ثلاثة أشهر من التحقيقات في قضية ترويج المخدرات في خمس مدارس في بيروت، أصدر قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني استنابات قضائية فرض بموجبها على المدارس الخمس، التي تقع ضمن نطاق بيروت وضواحيها، سلسلة إجراءات إدارية صارمة. وبحسب المعلومات فإن القرارات تشمل تفتيش الطلاب عند الدخول والخروج من المدرسة، التركيز على الطلاب المشتبه بهم، وغيرها من الإجراءات الوقائية التي أبدت المدارس تعاوناً كبيراً حيالها. هذه الاجراءات كان لها وقع الصاعقة على الأهل، خشية تعرّض أبنائهم لمحاولات جرّهم الى تعاطي المخدرات. فما هي الاجراءات التي اتخذتها المدارس الكاثوليكية لطمأنة الأهل والحدّ من هذه الآفة؟
أمين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار أكد لـ”المركزية” “أن قرار القضاء ليس جديداً، والمدارس الكاثوليكية كانت ولا تزال تقوم بالاجراءات الاحترازية، وتدقق مع التلامذة وتراقب سلوكهم وتصرفاتهم. ولكن نحتاج الى مساعدة من الأهل ومراقبتهم لأبنائهم، لأن التلامذة الذين يتعاطون المخدرات يتبين في معظم الاحيان انهم يحصلون عليها من المنزل. لاحظنا ان التلامذة الذين أوقفوا، تم القاء القبض عليهم في جرود كسروان يتعاطون المخدرات، بينما يقولون ان المدارس تقع في بيروت. وحتى الآن لم أعرف ما هي هذه المدارس الخمس، إنما لا توجد من بينها اي مدرسة كاثوليكية. لكن هذا لا يمنع ان الموضوع يحتاج الى كثير من الانتباه والتعاون من الجميع”.
ولفت عازار إلى “أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المدرسة، ولن نتوانى عن القيام بكل التدابير اللازمة، إنما المطلوب حملة وطنية تطال “الرؤوس” لا ان يقتصر الامر على تلامذة المدارس. ولا يخفى على احد ان نافذين وراء مروجي المخدرات”. وأسف للدعوة إلى تشريع الحشيشة كحل لمشكلة تعاطي المخدرات، وقال: “كأنهم يشجعون على اعتبارها شرعية. لا أقبل بتشريعها لأننا بذلك نشرّع كل أنواع المخدرات تحت ستار الحشيشة، خصوصاً في بلد نفتقد فيه الى الرقابة الصحيحة. الامر ليس سهلا”.
من جهة اخرى تطرق الاب عازار الى الاهل الذين يرفضون الاعتراف بأن ولدهم يتعاطى المخدرات “عندما نطلب منهم الانتباه اليه، ويتهمون المدرسة بأنها تروج للمخدرات”. ودعا الاهل الى مساندة المدرسة وان يراقبوا اولادهم مع المدرسة والتنبّه لأي تغيير نفسي او جسدي يلاحظونه وإطلاع المدرسة عليه للعمل معاً على مساعدة التلميذ، خاصة أن المدرسة تعمل جاهدة لمكافحة الآفة وإبعادها عن تلامذتها، عبر تنظيم حملات توعية، يقوم بها اصحاب الاختصاص والخبرات، بالاضافة إلى قيامها بنشاطات ترفيهية ورياضية وثقافية، فيشعر التلميذ براحة نفسية اكبر وينفتح على الآخر، ويتعلم كيفية قول “لا” للمخدرات، مشدداً على “أن”بعض المدارس لا تلتزم بالانظمة والقوانين، هنا يكمن دور وزارة التربية لحثهم على تأدية رسالتهم التربوية على أكمل وجه”.
وطلب من القوى الامنية عدم الافراج عن المروجين بعد فترة وجيزة: “بيلقطوهن من هون وبيفلتوهن من هون”، لأن المخدرات تدمير للشبيبة والوطن”.