أخبار متفرقة

كاهن لبناني يطعم آلاف الفقراء ويعطي ثيابه لهم حتى إنّ أهله لا يعرفون بأعماله

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) عرفته منذ سنوات، خلال زيارتي إحدى المؤسسات الكنسية في لبنان، عدت والتقيت به منذ فترة وجيزة. متواضع، لديه عمله الخاص في إحدى المؤسسات الكنسية ولا أعرف عنه أكثر من هذا.في دردشة سريعة مع أحد معاونيه، سألت عن العمل في المؤسسة وهي مؤسسة لا تبغي الربح وكيف يعتاش عشرات الموظفين فيها؟ فكان جواب…

Published

on

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) عرفته منذ سنوات، خلال زيارتي إحدى المؤسسات الكنسية في لبنان، عدت والتقيت به منذ فترة وجيزة. متواضع، لديه عمله الخاص في إحدى المؤسسات الكنسية ولا أعرف عنه أكثر من هذا.
في دردشة سريعة مع أحد معاونيه، سألت عن العمل في المؤسسة وهي مؤسسة لا تبغي الربح وكيف يعتاش عشرات الموظفين فيها؟ فكان جواب المعاون بسيطاً: نحن لا نعرف أيضاً.
تابع، في إحدى المرات كان يأتي الكاهن لزيارة اهلي للصلاة معنا في المنزل، وكان الشتاء، كان يأتي الكاهن لابساً معطفاً جميلاً قال لي أنه تقدمة من احد الاباء، وبعد فترة لم أعد أرى هذا الكاهن يلبس المعطف ويكتفي بلبس ثياب رقيقة لا تتناسب وشتاء لبنان.
قلت ربما أهداه لوالده، وخلال زيارتي لعائلته يوماً، لاحظت أنّ وضع تلك العائلة متواضع جداً، تغنيهم الصلاة وروح المحبة والتواضع في بيت جبلي تآكلته الرطوبة يسألون الله علّه ينعم عليهم بالمازوت كون أب الكاهن وأمه عاطلان عن العمل وهما طريحا الفراش.
وفي إحدى الايام، جاءنا الى المؤسسة أحد الاشخاص يطلب صدقة، فرأيته يلبس معطف الكاهن نفسه، وعندما سألت الكاهن عن هذا، ابتسم.
ويضيف معاونه: عرفت انّ الكاهن يجمع المال لاطعام مئات الفقراء وكبار السن بعيداً عن الأنظار، غير إنّ ما أوجعني كثيراً، ما سمعته من خادمة المؤسسة، أنّ ثيابه الداخلية مهترئة وهو يفضّل شراء الثياب للفقراء بدل أن يلبسها هو.
ليس لنا الحق نشر اسم الكاهن، ولسنا هنا نميّز رجل دين عن آخر، إنما للاضاءة أنّ الكنيسة تعمل في الخفاء وتساعد كثيرين في وقت نعشق توجيه أصابع الاتهام ضدها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version