أخبار متفرقة

في لبنان سرق الكأس المقدّسة من الكنيسة وعاد واعترف…دخل على الكاهن وفي يده كيس وهذا ما قاله فذهل الكاهن

لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar) بمناسبة عيد مار يوسف، احتفلت رعية مار يوسف- حارة صادر برج حمود، بالذبيحة الإلهية، أمس الإثنين، بمشاركة راعي أبرشية دمشق المارونية المطران سمير نصّار. ترأس القدّاس الخوري القاضي أنطوان باز، عاونه المونسنيور يوحنا- مارون قويق (جميعهم من خدام الرعيّة السابقين وأبنائها)، إضافة إلى كاهن الرعيّة الحالي الخوري بسام كيوان. وحشد من المؤمنين وفعاليات المنطقة…

Published

on

لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar) بمناسبة عيد مار يوسف، احتفلت رعية مار يوسف- حارة صادر برج حمود، بالذبيحة الإلهية، أمس الإثنين، بمشاركة راعي أبرشية دمشق المارونية المطران سمير نصّار. ترأس القدّاس الخوري القاضي أنطوان باز، عاونه المونسنيور يوحنا- مارون قويق (جميعهم من خدام الرعيّة السابقين وأبنائها)، إضافة إلى كاهن الرعيّة الحالي الخوري بسام كيوان. وحشد من المؤمنين وفعاليات المنطقة والرعية.

بعد قراءة الإنجيل، ألقى المطران نصّار عظة بالمناسبة تحدّث فيها عن تاريخ الرعيّة ونشأة كنيستها مطلع الخمسينات على يدّ مؤسّسها، مثلّث الرحمات الخوري يوسف صَدَقَة، الذي باشر فور وصوله آنذاك العمل على بناء الكنيسة الحالية (الكبيرة)، بمعونة أبناء رعيته المتواضعين وبعض الميسورين الغيورين والمتحمّسين لخدمة الكنيسة.

قال نصّار: “بما أن بناء الكنيسة كان مرتفعاً فوق الطريق، حيث يتمّ الوصول إليه عبر “درج”، رأى الأب صدقة أنه من الضروري تشييد كابيلّا (داخلها بيت للقربان المقدّس) تحت الكنيسة، ليتمكّن العجزة وكبار السنّ الذين يصعب عليهم صعود الدرج، من المشاركة في الذبيحة الإلهية، وكان الكاهن بعد انتهاء القدّاس ينزل إليهم لمناولتهم”.

استمرّت هذه العادة سنين عديدة، إلى حين، أنه في صباح أحد الأيام، قد فوجىء الكهنة بخلع بيت القربان في الكابيلّا وسرقة الكأس المقدّسة.

تابع نصّار الذي كان كاهنا وقتها: “بعد فترة على تلك الحادثة، كنت في مكتبي، فدخل عليّ شاب يحمل كيساً قائلاً: أنا هو الذي سرق الكأس!”

تعجّب نصّار لجرأة الشاب وحزن لعمله المشين، فاستوضحه سبب فعلته واحتفاظه بالكأس!

أجاب الشاب: “يا أبتي، في تلك الأيام، كانت علاقتي مع عائلتي مضطربة جدّاً ما أدى إلى طردي من البيت، وأصبحت شريداً أنام على الطرقات وتحت الجسور، متروكاً بائساً… فقرّرت في تلك الليلة أن آتي إلى الكابيلّا وأن أسرق يسوع الموجود في الكأس لكي يرافقني في وحدتي وأن يواسيني في معاناتي، واليوم أنا تائب وأريد أن أعيد الكأس إليك“.

ذُهل نصّار من هذا الجواب المدوّي، فسامحه وغفر له. وختم عظته بعبرة روحيّة قائلاً: “في كلّ مرّة نتناول جسد المسيح الحاضر في القربان، نكون كذاك الشاب الذي سرق يسوع ليكون معنا في قسوة حياتنا وخطيئتنا، ونكون قريبين من يسوع كالقديس يوسف البتول“.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية 

Exit mobile version