في لبنان، أزمة الرغيف تفرض نفسها وتنتظر حلاً الاثنين المقبل فهل من توجّه لزيادة سعر ربطة الخبز؟

أزمة الرغيف تعود من جديد لتزيد من الأثقال على كاهل اللبنانيين، ففي الوقت الذي تتأجج فيه الأزمات في البلد ويترنّح المواطن تحت لهيب انهيار يطال الاقتصاد أوّلاً، قرّر اتحاد نقابات المخابز والأفران الاضراب الاثنين المقبل، في بيان أعلنه الاتحاد عازياً الاسباب الرئيسية الى اهمال المسؤولين وتبلّغ أصحاب المخابز والافران من تجمع المطاحن زيادة سعر طن الطحين بمعدل ثلاثين ألف ليرة لبنانية بصورة مبدئية على أن يسدد سعر الطحين بالدولار الأميركي دون سواه، علماً بأن كلفة باقي العناصر الداخلة في صناعة الرغيف ارتفعت بصورة كبيرة وتُسدد أيضاً بالدولار الأميركي، في حين يبيع الاتحاد الخبز بالليرة اللبنانية بالتزامن مع فقدان الدولار من السوق.

رئيس اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان كاظم ابراهيم أكد لأليتيا انتظار ما ستأتي به الدولة من حلول، ونفى أيّ توجه حالي لزيادة سعر ربطة الخبز الا بعد دراسة مشتركة مع المسؤولين مؤكداً انتظار نتائج الاضراب الذي أُعلن الاثنين المقبل وملوحاً باستمراره حتى نيل المطالب المحقة.

وتمنى ابراهيم التجاوب مع مطالب الاتحاد المحقة اذ لا وسيلة أمامه الا الاضراب لافتا الى امهال المعنيين حتى الاثنين، فاذا كانوا سلبيين في ردّهم “فنحن مستمرون بالاضراب، اما اذا كانوا ايجابيين، فاننا سنصل الى قاسم مشترك”، آملاً التعاطي بايجابية مع هذه الازمة لأنها أزمة الناس وتطالهم بالدرجة الاولى.

وتجدر الاشارة الى ان تجمع المطاحن كان قد اتّخذ قراراً ببيع الطحين وتقاضي ثمنه بالدولار الأميركي مؤكداً تضامنه مع قطاع الأفران لجهة عدم القدرة على تسديد المترتب عليه بالدولار.