أخبار متفرقة

عندما رفض بادري بيو دخول إحدى المنازل عارفاً بوجود أفعى ليست من لحم ودم

دعي بادري بيو يوماً لمباركة إحدى المنازل، وعندما وصل إلى عتبة المطبخ، قال للأخ المرافق “هناك أفعى هنا”، لا أريد الدخول. وقال للأخ المرافق الذي غالباً ما كان يتوجه الى ذاك البيت لتناول الطعام، “لا تذهب بعد اليوم الى هذا البيت، لأن أبناء البيت يستعملون الفاظاً غير لائقة ويثرثرون كثيراً ويخلفون الناس في ما بينهم”.…

Published

on

دعي بادري بيو يوماً لمباركة إحدى المنازل، وعندما وصل إلى عتبة المطبخ، قال للأخ المرافق “هناك أفعى هنا”، لا أريد الدخول.

وقال للأخ المرافق الذي غالباً ما كان يتوجه الى ذاك البيت لتناول الطعام، “لا تذهب بعد اليوم الى هذا البيت، لأن أبناء البيت يستعملون الفاظاً غير لائقة ويثرثرون كثيراً ويخلفون الناس في ما بينهم”.

يقول البابا فرنسيس، ” دعونا ألا نتكلم بالسوء عن الآخرين في غيابهم، بل نخبرهم مباشرة وبصراحة عما نفكر به”.

ومن له على أخيه شيء فليذهب إليه وجهاً لوجه وليصارحه بكل الكلام دون محاباة وجوه أو كتمان ، ولنتذكر دائماً جوهر الكلام المقدس بأن ما من خفي الا ويظهر للعلن .إذا أطلق الإنسان  للسانه العنان أن يتكلم بما يشاء كان عرضة للنهاية التعيسة والإفلاس في الآخرة، وشتان بين إفلاس الدنيا وإفلاس الآخرة….
الذين حياتهم فراغ، لا يشعرون بقيمة وقتهم، بل قد يدركهم الملل والضجر، إذ لا يجدون ما يشغلهم و يسليهم. سوى الثرثرة والأذى …أما أنتم، يضيف البابا، فكونوا أصحاب رسالات، ولتكن لكم أهداف كبيرة، حينئذ ستشعرون بقيمة وقتكم, وستجدون أن مسؤولياتكم أكبر بكثير من وقتكم، فتحسون كم هو الوقت ثمين وغال. وكم الآخر في حياتك قيمة وضرورة ولا يمكن طعنه بخيانة الثرثرة  “.

“جميع الانقسامات تبدأ بسبب اللسان. بسبب الغيرة والحسد وأيضًا بسبب الانغلاق! إن اللسان يقدر أن يدمّر عائلة أو جماعة أو مجتمعًا؛ وأن يزرع الحقد والحروب. فبدلاً من أن نسعى لتوضيح الأمور من الأسهل لنا أن نغتاب الآخرين ونثرثر وندمّر سمعتهم”.

وفي هذا السياق ذكّر البابا بحدث طريف قام به القديس فيليبو نيري إذ أنه أعطى قصاصًا لامرأة ثرثارة بأن تنتف ريشات دجاجة وتنشرها في الحي وبعدما قامت بذلك سألها أن تذهب وتجمعها مجدّدًا، فغضبت المرأة قائلة إنه أمر مستحيل لأنها قد انتشرت في كل مكان! فقال لها القديس وهكذا هي الثرثرة أيضًا!

تابع البابا فرنسيس يقول هكذا هي الثرثرة هي تلوث سمعة الآخر، والذي يثرثر يلوّث ويدمّر! يدمر سمعة الأشخاص وحياتهم وغالبًا بدون سبب وجيه. إن يسوع قد صلّى من أجلنا جميعًا حتى نحن المجتمعين هنا ومن أجل جماعاتنا ورعايانا وأبرشيّاتنا: لنكون واحدًا! لنرفع صلاتنا إلى الرب ولنطلب منه النعمة لأنّ قوّة الشرير والخطيئة اللتان تدفعاننا نحو الانقسام هما كبيرتان جدًّا!

لنطلب من الرب أن يعطينا النعمة وعطيّة الوحدة، وما هي العطيّة التي تصنع الوحدة؟ إنه الروح القدس!

 

الرجاء الحفاظ على مصدر المقال في حال نقله

Exit mobile version