عندما استاء البابا من مأدبة في الفاتيكان بـ ١٨ ألف يورو

 لهذا هاجمه البعض، ليس لأنه لا يعرف اللاهوت، أو لأنه ضد تعاليم الكنيسة، طبعاً لا، هاجموه لأنهم يخافونه.

في مايو 2014، تألم البابا فرنسيس لتنظيم مأدبة بوفيه على شرف 150 شخصيّة رفيعة المستوى خلال يوم تقديس الباباوَين يوحنا الرابع والعشرين ويوحنا بولس الثاني والتّي بلغت كلفتها 18 ألف يورو. فأعرب من أراد “كنيسةً فقيرة للفقراء” وكنيسة تكون “بيت الجميع” عن امتعاضه لعدم تماشي هذا البوفه مع قيم الكنيسة الأساس.

وكان التناقض واضحاً وتاماً… فالمؤمنون الآتون من كلّ ارجاء العالم باتوا بأغلبهم ليلتهم في العراء حول الفاتيكان وفي ساحة القديس بطرس تحت الشتاء في حين كانت “الشخصيّات المهمة جدًا” تحتفل معًا بالتقديس لكن بصورة أخرى: ضمن مجموعات صغيرة حول بوفيه فاخر…

وقال الكاردينال جوزيبي فيرسالدي، رئيس الشؤون الإقتصاديّة لدى الكرسي الرسولي لصحيفة “لا ستانبا” إن “البابا لم يُحبذ الموضوع، لاستخدام تعبير ملطف.” واضاف: ” لم أكن موجودًا لأننّي كنتُ في لورد إلاّ أنّني أؤكد لكم بأن هذه الاحداث لن تتكرر. نحاول رصد المسؤولين عن ذلك لتنبيههم بصرامة من هذه المبادرات.” كما واشار الكاردينال الى ان شعار الكرسي الرسولي والفاتيكان لم يستخدما على بطاقات الدعوى لهذه الحفلة التّي أتت في غير محلها.

ايها البابا فرنسيس، نحبك، فأنت مثال شفيعك فرنسيس ومعلمك يسوع.