أخبار متفرقة

عصابات جديدة يفرض أسيادها تجار المخدرات المسيحيّة بالسلاح

البرازيل/ أليتيا (aleteia.org/ar) أهلاً وسهلاً بكم في عالم العصابات الجديدة في ريو دي جانيرو وهي عصابات اهتدت الى الطائفة الإنجيليّة وتحاول فرض معتقدات متشددة على المواطنين.   وفي تفاصيل احدى الحوادث مثلاً، ألقت العصابة القبض على ضحيّة “خطأها الوحيد” اتباع ديانة مختلفة عن الإنجيليّة المسيحيّة.   هدد الرجل المسلح الضحيّة بالقتل معتبراً انه “يتمم عمل الرب”.   ويصرخ رجال العصابة…

Published

on

البرازيل/ أليتيا (aleteia.org/ar) أهلاً وسهلاً بكم في عالم العصابات الجديدة في ريو دي جانيرو وهي عصابات اهتدت الى الطائفة الإنجيليّة وتحاول فرض معتقدات متشددة على المواطنين.

 

وفي تفاصيل احدى الحوادث مثلاً، ألقت العصابة القبض على ضحيّة “خطأها الوحيد” اتباع ديانة مختلفة عن الإنجيليّة المسيحيّة.

 

هدد الرجل المسلح الضحيّة بالقتل معتبراً انه “يتمم عمل الرب”.

 

ويصرخ رجال العصابة – حسب ما ظهر في فيديو سرعان ما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي – “حطم أغراض الشيطان” في وجه كاهن من جماعة أومبادا ليدمر كلّ التماثيل في مزاره.

 

“دمرها، دمرها. كلّ هذه الأغراض الشيطانيّة سوف تُدمر باسم يسوع المسيح.”

 

 

وتخضع أكثر من ١٠ مدن برازيليّة – أي ما يقارب المليون شخص – الى سيطرة عصابات المخدرات هذه التي تعلن ولاءها للمسيح.

وتفرض هذه الجماعات ايمانها الجديد بالصرامة والعنف نفسه الذي تعتمده لحماية امبراطورية المخدرات دون التخلي عن أساليبها الجرميّة.

 

ومنعت المجموعات ممارسة أيّة ديانة أخرى على أراضيها وتهدد كلّ من يرفض التخلي عن دينه وأطلق عليها السياسيون البرازليون اسم “داعش المسيحيّة”.

 

هذه التسميّة مبررة بالفعل فقد دمرت العصابات دور العبادة وغطت صور القديسين الكاثوليك – التي يعتبرونها مدنسة ومسيئة – برسومات أخرى وعبارات من قبيل “وحده يسوع يخلصنا”.

 

وتعتقد الشرطة بأن اطلاق النار الأخير الذي حصل في كيمادوس والذي تسبب بموت شخص وجرح الكثيرين نفذته عصابة مخدرات انجيلية رداً على تنفيذ مسيرة للمثليين لم تكن العصابة قد سمحت بها.

 

وتعمل العصابات الإنجيليّة بشكل خاص على الإطاحة بالديانات التقليديّة مثل كاندومبلي وأومبادا التي يعتبرها المسيحيون في البرازيل “شيطانيّة”. ومنعت العصابات ارتداء اللباس الأفريقي والعزف على الآلات الأفريقيّة وكلّها ممارسات تستخدمها هذه الديانات التي تجمع بين التقاليد الأفريقيّة والمعتقدات الكاثوليكيّة.

 

وطردت العصابات ما يقارب الـ٤٠ كاهناً من احياء البؤس، خلال السنة الماضيّة، وذلك لرفضهم التخلي عن ايمانهم. وتهدد العصابات كلّ من لا يشاركها نظرتها ومعتقداتها وبات المواطنون مقتنعون ان هدفها هو ارساء خلافة مسيحيّة بالتهديد والترهيب وهم لا يفهمون كيف يؤمن رجال هذه العصابات بأنهم يقومون بعمل اللّه من خلال طرد كلّ الديانات الشيطانيّة من المجتمع لكن يستمرون بالاتجار بالمخدرات وتعذيب وقتل الخصوم.

 

وكأن مشاكل هذه الأحياء ليست كافيّة فمنذ ظهور هذه العصابات ارتفع عدد الهجمات الناجمة عن التعصب الديني في المدينة من ١٥ في العام ٢٠١١ الى ١٩٢٨ بين يناير ٢٠١٦ ومايو ٢٠١٧.

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version