أخبار متفرقة

سفّاح أوهايو : شقيقته من بين الضحايا

بين 9 قتلى سفك مرتكب “مجزرة أوهايو” دمهم برصاص طرازه من الأشد فتكاً وسط مدينة Dayton الأميركية في الواحدة فجر الأحد، نجد 6 أميركيين من السود الأفارقة، وفقاً للوصف الوارد عنهم في وسائل إعلام أميركية، إضافة إلى اثنين من الأميركيين البيض. أما الثالث، فعربي اسمه سعيد صالح وعمره 38 سنة، ثم لا شيء من المعلومات عن هذا…

Published

on

بين 9 قتلى سفك مرتكب “مجزرة أوهايو” دمهم برصاص طرازه من الأشد فتكاً وسط مدينة Dayton الأميركية في الواحدة فجر الأحد، نجد 6 أميركيين من السود الأفارقة، وفقاً للوصف الوارد عنهم في وسائل إعلام أميركية، إضافة إلى اثنين من الأميركيين البيض. أما الثالث، فعربي اسمه سعيد صالح وعمره 38 سنة، ثم لا شيء من المعلومات عن هذا القتيل على الإطلاق.

أشهر القتلى البيض، هي Megan Betts البالغة 22 سنة، لأنها الأخت الوحيدة لمرتكب المقتلة نفسه، فقد أجهز عليها شقيقها Connor Betts الأكبر سناً منها بثلاثة أعوام، ومعها أصاب صديقها بجروح أيضاً. أما المعلومات عنها وعن بقية الضحايا، فمتوافرة لدى الإعلام الأميركي نقلاً عن الشرطة، لكن لا شيء عن سعيد صالح الذي أمضت “العربية.نت” وقتاً طويلاً ليلة تبحث عنه في كل مجال وساحة بالإنترنت وغيرها، خصوصاً في مواقع التواصل وما شابه، ولم تجد ما يشير إليه ولو بكلمة.

نجد في “فيسبوك” عدداً ممن اسم الواحد منهم Saeed Saleh وبعمره تقريباً، طبقاً لما يبدو من صورهم، لكن لا يوجد أي نعي أو نص عزاء بصفحة خاصة بأحدهم، أو إشارة على الأقل إلى أن سعيد صالح بينهم يقيم في الولايات المتحدة أو يتلقى علومه فيها، لذلك فالمرجح أن صالح هو سائح عربي كان يقضي الوقت وحده، أو ربما برفقة آخرين، في المنطقة التي قام فيها السفاح بالقتل الجماعي، وهي وسط مدينة “دايتون” لأنها سياحية، فيها جاذبيات وشهيرة بالمطاعم والمقاهي والمتاجر، واختارها “كونّور” ليقوم لسبب غير معروف بعد، بثاني مجزرة حدثت في الولايات المتحدة بعد 13 ساعة من التي ارتكبها أميركي آخر، اسمه Patrick Crusius وعمره 21 سنة، وفيها بمدينة El Passo المجاورة في ولاية تكساس للحدود مع المكسيك، قتل 20 بينهم 7 مكسيكيين، وجرح 26 آخرين، في ما يبدو أنه جريمة كراهية.

وفي تغريدة له، عزّى الرئيس الأمريكي عائلات الضحايا مؤكداً أن ما يحصل في نتيجة أمراض عقلية لدى القاتلين. وتبيّن من خلال التحقيقات، أنّ سفّاح أوهايو، طرد من مدرسته سابقاً بسبب وضعه على باب مرحاض المدرسة اسماء طالبات قال إنها لائحة باسماء يريد تصفيتها. ولطالما ارعب هذا الشاب الطلاب وكان يتفاخر بأحاديثه عن الطريقة التي يريد قتل الناس بها.

وفي فيديو مرفق، بثته شبكة NBC News التلفزيونية الأميركية، نجد كم كان الرعب مسيطراً على من كانوا بالقرب حين مضى كونّور ببندقيته إلى خارج مقهى مكتظ برواده، وبدأ يطلق النار تشفياً وكيفما كان، فقتل من قتل وجرح 27 آخرين، ولولا كان أفراد من الشرطة جوّالين في المنطقة، وقتلوه بعد 30 ثانية من بدء إطلاقه الرصاص على ضحاياه، لتمكن من قتل المئات، لأنه كان ناوياً على الشر المطلق، ومزوداً بذخيرة تكفي وأكثر.

يعيش الأمريكيون حال من الرعب، ففي كاليفورنيا خرج مجرم بين الجموع ليبدأ باطلاق النار على مشاركين في مهرجان للثوم، وبينما هو يطلق النار صرخ به أحدهم لماذا تقتل الناس، فردّ المجرم بأنه غاضب.

وفي ولاية ايداهو، ومنذ سنتين، دخل شاب الى حفل وبدأ باطلاق النار لأن أحدهم وجّه اليه كلاماً جارحاً.

كل يوم نقرأ الأخبار المحزنة من العالم، ونسأل لماذا يحصل هذا كله؟ وبعيداً عن التحليلات النفسية والطبية والاجتماعية، فإنّ كل فرد، كل عائلة، كل مجتمع لا يعترف بوجود الله، فالنتيجة واضحة، الشرّ.

فلنصلّي كي يحلّ الله سلامه على البشرية، ونطلب من الأهل السهر على أولادهم وإبعادهم عن الانزواء والجلوس لساعات في غرفهم يلعبون ألعاب الحرب الالكترونية التي تزرع فيهم الشر.

شجّعوا أولادكم على الصلاة والمعرفة ورافقوهم حتى يكونوا نواة صالحة في المجتمع.

Exit mobile version