أخبار متفرقة

رسالة إلى الأهل: هل تعلمون أنّ التعابير النابية التي تطلقونها على صغاركم سيرددونها وهم كبار

“الوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ…” نحن هنا أمام موضوع تربوي بامتياز، فيسوع يتناول “التنشئة” بكل أبعادها، في العائلة الصغيرة، في الكنيسة وفي المجتمع. التنشئة المنزلية هي الأهم، لانها ترافق الانسان منذ الولادة، في الفترة الحاسمة لتكوين الشخصية القاعدية لكل إنسان. من خلال “التنشئة” يتعلم الانسان الكلام وتسمية الأشياء بأسمائها. فماذا نعلم أبناءنا؟ التعابير النابية التي…

Published

on

“الوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ…”

نحن هنا أمام موضوع تربوي بامتياز، فيسوع يتناول “التنشئة” بكل أبعادها، في العائلة الصغيرة، في الكنيسة وفي المجتمع.

التنشئة المنزلية هي الأهم، لانها ترافق الانسان منذ الولادة، في الفترة الحاسمة لتكوين الشخصية القاعدية لكل إنسان.

من خلال “التنشئة” يتعلم الانسان الكلام وتسمية الأشياء بأسمائها. فماذا نعلم أبناءنا؟ التعابير النابية التي تطلقها الام أو الاب على صغارهما، سيرددونها وهم كبار!! أليس الكلام النابي نوعاً من الشكوك؟؟

من خلال “التنشئة” يتعلم الانسان التواصل مع الآخرين.. فإذا كان الأهل يحسنون الحوار فيما بينهم، سيتعلم الأطفال تلك اللغة. أليست العدائية والتواصل السلبي من عنف كلامي ومعنوي وجسدي هي من أنواع الشكوك؟؟

من خلال “التنشئة” يتعلم الانسان أن يأخذ دوره في المستقبل، اذا كان ذكراً يتماهى مع والده، وإذا كانت أنثى تتماهى مع والدتها. فإذا كان الكبار لا يحسنون لعب أدوارهم بحسب جنسهم ومركزهم في العائلة سيتبنى الأطفال الأدوار “الشاذة” مستقبلاً !!! أليس ذلك من أكبر أنواع الشكوك؟؟

من خلال “التنشئة” يتعلم الانسان “الحب” الذي يختبره باكراً مع والديه، يختبره بالنظرات والحركات والتعابير، يختبره بالاحترام المتبادل والالتزام المتجدد في تقبل الاخر، يختبره في المرافقة والمساندة والمساعدة، يختبره في الأمانة الزوجية التي تظهر جلياً في تجدد العاطفة ومواجهة الظروف بهدوء وروية وثبات. أليست “الهشاشة العاطفية” و “أمية الحب” من أخطر أنواع الشكوك؟؟

من خلال “التنشئة” يكتسب الانسان شخصيته الكاملة، اذا توفرت له في عائلته “بيئة إنسانية وروحية” كاملة أيضاً. ألا نعلم أن القديسين لا ينزلون من السماء؟ بل من حضن الأمهات؟ وأن المجرمين لا يخرجون من الارض، بل من صلب الآباء؟

إن تلزيم تربية الأطفال للخادمة، يشكك الأطفال.الأفلام العنيفة والمتفلتة أخلاقياً، تشكك الأطفال. التربية القاسية، الصارمة، تشكك الاطفال. الغنج الزائد والدلال المفرط يشكك الاطفال. الهدايا في حينها وفي غير حينها !! النميمة في المنزل!!! العدائية للأقارب والجيران !! التمييز بين الأولاد !!! المعاملة السيئة لكبار السن !! أليس كل ذلك تشكيك للصغار !!!

 

الرجاء الحفاظ على مصدر المقال في حال نقله

 

 

Exit mobile version