أخبار متفرقة

“جوهر الاعتراف ليس الخطايا التي نقولها إنّما”…رائع ما قاله البابا

الفاتيكان/ أليتيا (aleteia.org/ar) ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الخامسة من عصر الجمعة التاسع والعشرين من آذار مارس رتبة التوبة في بازيليك القديس بطرس مفتتحًا المبادرة التقليدية السنوية “24 ساعة من أجل الرب”، التي ينظمها المجلس البابوي لتعزيز البشارة الجديدة بالإنجيل. ألقى الأب الأقدس عظة استهلها قائلا “بقيا وحدهما فقط: البائسة والرحمة”، مشيرًا هكذا إلى كلمات القديس…

Published

on

الفاتيكان/ أليتيا (aleteia.org/ar) ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الخامسة من عصر الجمعة التاسع والعشرين من آذار مارس رتبة التوبة في بازيليك القديس بطرس مفتتحًا المبادرة التقليدية السنوية “24 ساعة من أجل الرب”، التي ينظمها المجلس البابوي لتعزيز البشارة الجديدة بالإنجيل.

ألقى الأب الأقدس عظة استهلها قائلا “بقيا وحدهما فقط: البائسة والرحمة”، مشيرًا هكذا إلى كلمات القديس أغسطينوس حول نهاية المقطع من الإنجيل الذي استمعنا إليه (يوحنا 8، 1 – 11). ذهب الجميع أمّا يسوع فبقي، إذ بالنسبة إليه يأتي الخاطئ قبل الخطيئة. وقال البابا فرنسيس: لنطلب نعمة نظرة مشابهة لنظرة يسوع، وأشار من ثم إلى أن تلك المرأة وبعد لقائها يسوع ذهبت ولم تعد إلى الخطيئة (راجع يوحنا 8، 11)، وأضاف الأب الأقدس يقول في عظته مترئسا رتبة التوبة في بازيليك القديس بطرس إن يسوع، بقوة الروح القدس، يحرّرنا من الشر والخطيئة. بدون الله، لا يمكن التغلب على الشر: وحدها محبته تنهضنا من الداخل، ووحده حنانه المسكوب في قلبنا يحرّرنا. وإذا أردنا التحرر من الشر، فعلينا أن نفسح المجال للرب الذي يغفر ويشفي. ويفعل ذلك بشكل خاص من خلال السر الذي نحتفل به. وبهذا الصدد، أشار البابا فرنسيس إلى أن الاعتراف هو الانتقال من البؤس إلى الرحمة.

تابع البابا فرنسيس متوقفا مجددا عند الكلمات التي افتتح بها عظته مترئسا رتبة التوبة في البازيليك الفاتيكانية وقال “بقيا وحدهما فقط: البائسة والرحمة” وقال: كم من مرة نشعر بأننا وحيدون، وكم من مرة لا نعرف كيف نبدأ من جديد. وأشار إلى أنه فقط من خلال مغفرة الله تحصل حقًا أشياء جديدة في داخلنا.

وبهذا الصدد، قال البابا فرنسيس لنستمع مجددا إلى الكلمات التي قالها الرب لنا اليوم من خلال النبي أشعيا “هآنذا آتي بالجديد” (43،19)، وأضاف الأب الأقدس أن المغفرة تعطينا بداية جديدة، وتابع مشيرًا إلى أن جوهر الاعتراف ليس الخطايا التي نقولها إنما المحبة الإلهية التي ننالها ونحتاج إليها دائما. وفي ختام عظته مترئسا رتبة التوبة في بازيليك القديس بطرس قال البابا فرنسيس “بقيا وحدهما فقط: البائسة والرحمة”، وأضاف: نحن اليوم أيضًا نعيش في الاعتراف لقاء الخلاص هذا: نحن، مع بؤسنا وخطيئتنا؛ الرب الذي يعرفنا ويحبّنا ويحرِّرنا من الشر. لندخل في هذا اللقاء، طالبين نعمة إعادة اكتشافه.

 

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

 

Exit mobile version