أخبار متفرقة

ثماني ذخائر من الأراضي المقدسة قد تكون القديسة هيلانة وجدتها

بعد مرسوم ميلانو، اشتدّ الاهتمام بالمسيحية في الامبراطورية الرومانية، وكانت القديسة هيلانة من بين الأشخاص الذين أرادوا معرفة المزيد من التفاصيل عن الدين. قررت أن تذهب مباشرةً إلى المصدر وانطلقت في رحلة حج إلى الأراضي المقدسة بدعم من ابنها، الامبراطور قسطنطين. هناك، جمعت كافة الزعماء المحليين طالبةً منهم المساعدة في تحديد مكان عدة ذخائر مرتبطة…

Published

on

بعد مرسوم ميلانو، اشتدّ الاهتمام بالمسيحية في الامبراطورية الرومانية، وكانت القديسة هيلانة من بين الأشخاص الذين أرادوا معرفة المزيد من التفاصيل عن الدين.

قررت أن تذهب مباشرةً إلى المصدر وانطلقت في رحلة حج إلى الأراضي المقدسة بدعم من ابنها، الامبراطور قسطنطين. هناك، جمعت كافة الزعماء المحليين طالبةً منهم المساعدة في تحديد مكان عدة ذخائر مرتبطة بيسوع المسيح.

بحسب إحدى القصص، كانت هناك حفنة من اليهود الذين كانوا يعرفون مخبأ الصليب الحقيقي وكانوا قد تناقلوا هذه المعلومات في ما بينهم عبر القرون. فشعر أحد هؤلاء اليهود الذي كان يدعى يهوذا أنه مُجبَر على إخبار القديسة هيلانة عن المكان الذي دُفنت فيه ذخائر الصليب الحقيقي.

عندها، أجريت أعمال التنقيب في الموقع وتم العثور على ثلاثة صلبان: أحدها هو الصليب الحقيقي والآخران يعودان إلى اللصين اللذين صُلبا بجوار يسوع.

بالإضافة إلى صليب المسيح، يُعتقد أيضاً أن القديسة هيلانة عثرت على “لوحة الصليب” التي كُتب عليها “يسوع الناصري، ملك اليهود”. كما اكتشفت مسامير الصليب الحقيقي التي وُضعت في يدي يسوع وقدميه.

بالإضافة إلى الصليب واللوحة والمسامير، يقول التقليد أنها وجدت إكليل الشوك الذي وُضع على رأس يسوع خلال آلامه وقميصه الذي خُلع عن جسده.

هذا ليس كل ما في الأمر! هيلانة هي التي أحضرت من أورشليم إلى روما “الدرج المقدس” الذي كان يؤدي إلى قصر بيلاطس البنطي.

علاوة على هذه الذخائر المرتبطة بآلام يسوع، يعود لهيلانة الفضل في استعادة ذخائر “المذود المقدس”، وحتى بعض التبن من المذود الذي وضع فيه يسوع عند ميلاده.

وإذا كانت القديسة هيلانة قد وجدت كل هذه الذخائر، فذلك طبعاً ليس بقوتها بل بمعجزة إلهية عظيمة.

يرفض المؤرخون الاعتراف بوجود معظم هذه الذخائر، ولكن حتى ولو لم تجد هيلانة أياً منها، إلا أنها تشير في جميع الأحوال إلى الواقع التاريخي.

يسوع سُمر على صليب ووُضع على رأسه إكليل شوك. عُري من ثيابه وكان ينبغي عليه أن يصعد على درج وصولاً إلى قصر بيلاطس البنطي. والعذراء مريم ولدت يسوع ووضعته في مذود مستعينةً على الأرجح ببعض القش. كل هذه الأغراض كانت حقيقية وموجودة في التاريخ.

لذلك، عندما نزور المزارات المكرسة لهذه الذخائر، نتذكر حقيقة روحية جوهرية: يسوع المسيح سار على هذه الأرض ومات من أجل خطايانا ويحكم إلى الأبد في السماء. يسوع ليس أسطورة، بل هو شخص حقيقي يحبنا ويرغب في أن يكون معنا إلى الأبد.

ربما لم تجد القديسة هيلانة هذه الذخائر، لكنها في بحثها عنها فهمت واقع يسوع وأرادت أن تذكّر الآخرين بهذا الواقع الرائع.

 

 

الرجاء الحفاظ على مصدر المقال في حال نقله

Exit mobile version