أخبار متفرقة

تحكّم بضغط دمك بواسطة دماغك من دون أدوية ولا أطعمة

عندما يقوم الطبيب بقياس ضغط دم أيّ شخص، فإنّ القراءة تظهر على شكل كسر، رقم في البسط وآخر في المقام، أمّا البسط فيمثل ضغط الدم الانقباضي –  –  Systolic Blood Pressure  والذي يُمثل الضغط في الشرايين عندما يقوم القلب بالانقباض لغايات ضخ الدم، وأمّا المقام فيعكس قراءة ضغط الدم الانبساطي –   Diastolic Blood Pressure – والذي يُمثل ضغط الدم…

Published

on

عندما يقوم الطبيب بقياس ضغط دم أيّ شخص، فإنّ القراءة تظهر على شكل كسر، رقم في البسط وآخر في المقام، أمّا البسط فيمثل ضغط الدم الانقباضي –  –  Systolic Blood Pressure  والذي يُمثل الضغط في الشرايين عندما يقوم القلب بالانقباض لغايات ضخ الدم، وأمّا المقام فيعكس قراءة ضغط الدم الانبساطي –   Diastolic Blood Pressure – والذي يُمثل ضغط الدم في الشرايين أثناء راحة القلب بين النبضة والأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرقمين مهمّان لتحديد ضغط الدم بشكل عامّ.

استناداً إلى منظمة القلب الأمريكية American Heart Association  يُعتبر ضغط الدم طبيعياً في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم الانقباضي ما بين 90 مم زئبق ودون 120 مم زئبق،وفي الوقت ذاته يُشترط حتى يكون ضغط الدم طبيعياً أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ ما بين 60 مم زئبق ودون 80 م زئبق. أمّا ما يتعلق بمرض ضغط الدم المرتفع فإنّه يُشخّص في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم الانقباضيّ ما بين 130 مم زئبق و139 مم زئبق أو أن يكون ضغط الدم الانبساطيّ ما بين 80 مم زئبق و89 مم زئبق، وفي الحقيقة يُعرف المصاب بهذه الحالة على أنّه مصاب بالمرحلة الأولى لمرض ضغط الدم المرتفع Stage 1 Hypertension ولكن في حال كان ضغط الدم الانقباضي يصل 140 مم زئبق أو أكثر أو كان ضغط الدم الانبساطي يبلغ 90 مم زئبق أو أكثر فإنّه يُقال إن الشخص يُعاني من المرحلة الثانية من مرض ضغط الدم المرتفع stage 2 Hypertension  .

 أكدت دراسة حديثة أن ضبط ضغط الدم المرتفع مرتبط بتقوية الدماغ وتحسين الذاكرة.

وينصح الأطباء بأن ضغط الدم المثالي هو 120 على 80، إذ أن الرقم الأول يشير إلى الضغط على جدران الشرايين أثناء نبض القلب، وهو الرقم الذي يوليه الأطباء اهتماما أكبر، لأنه مرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة مع التقدم في العمر.

وقامت الدراسة التي تحمل اسم “SPRINT MIND”، ونقلها موقع سبوتنيك عن عيادة “كليفلاند” الأمريكية، بتحليل بيانات ما يقرب من 700 مريض، ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وتم ضبط ضغط دمهم على 120 أو أقل، مقابل مجموعة أخرى اجتازت 140.
وتلقى المرضى فحوصات لأدمغتهم مرتان، الأولى مع بداية التجربة، أما المرة الأخرى فكانت بعد 4 سنوات، ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم ضغط دم 120 كانوا يملكون مادة بيضاء قليلة، وهو ما يعني فرصة أقل بالإصابة بضعف الإدراك، ولم يظهروا أداء منخفضًا في المهمات التنفيذية، وسرعة المعالجة، والذاكرة، وكذلك المهمات المتعلقة بالتعليم.

ويقول اختصاصي طب الشيخوخة، رونان فاكتورا، إن “مثل هذه الدراسات جيدة للغاية، خصوصا بالنسبة للمرضى الأكبر سنا، خاصة مع ملاحظتنا صراع البعض منهم مع مرض فقدان الذاكرة (ألزهايمر) ومعاناتهم من ضعف في الإدراك”، مشيرا إلى أن هذه الدراسات تشكل حافزا قويا للعمل نحو جعل ضغط دم المرضى لا يعلو عن 120.

ولكن استبعد معدو دراسة “SPRINT MIND”، المرضى الذين يعانون من أمراض، كالسكري وأمراض الكلى وعدد من الحالات الأخرى، وذلك للتأكيد على أنه لا يؤخذ في الاعتبار العديد من سيناريوهات الحياة الواقعية، المتعلقة بإدارة ارتفاع ضغط الدم.

وفي هذا الصدد، نوه “فاكتورا” إلى أنه “يجب أن نتأكد من أن إرشادات دراسة “SPRINT MIND” مناسبة لكل مريض، مع مراعاة الظروف الطبية لكل المرضى، والأدوية التي يتناولونها”، لافتا إلى أنه هناك مرضى كبار قد يتعرضون للدوار أو دوار عند وقوفهم، في حال انخفاض ضغط دمهم أكثر من اللازم.

Exit mobile version