أخبار متفرقة

بادري بيو دخل الفاتيكان وكلّم البابا ليخرج بعدها من الباب دون أن يدرك الحرّاس خروجه

 خلال حبريّة البابا بيوس الحادي عشر، التي دامت بين عامي 1922 و1939، اجتمع البابا ببعض الكرادلة من أجل مناقشة توقيف أحد الأباء الكبّوشيين من جنوب إيطاليا عن الخدمة الكهنوتيّة. وذلك لأنّ هذا الأب الكبّوشي القاطن في إقليم بوليا الإيطالي قد انتشرت أخباره في الكنيسة جمعاء وأصبح لا بدّ للفاتيكان أن يتدخّل لحسم النقاش حوله. لكنّ هذا الاجتماع توقّف…

Published

on

 خلال حبريّة البابا بيوس الحادي عشر، التي دامت بين عامي 1922 و1939، اجتمع البابا ببعض الكرادلة من أجل مناقشة توقيف أحد الأباء الكبّوشيين من جنوب إيطاليا عن الخدمة الكهنوتيّة. وذلك لأنّ هذا الأب الكبّوشي القاطن في إقليم بوليا الإيطالي قد انتشرت أخباره في الكنيسة جمعاء وأصبح لا بدّ للفاتيكان أن يتدخّل لحسم النقاش حوله. لكنّ هذا الاجتماع توقّف فجأةً مع دخول هذا الأبّ الكبّوشي إلى القاعة على مرأى من الجميع. وإذ بذلك الكبّوشي ينحني أمام الحبر الأعظم ويقبّل رجله قائلاً: «يا صاحب القداسة من أجل الكنيسة لا تسمح بذلك!”.

هذا الأبّ الكبّوشي هو القدّيس بيو، صاحب مسيرة القداسة التي ملأت أخبارها الشرق والغرب. فهو بنعمة التواجد في مكانين في الوقت عينه، حضر إلى قاعة الاجتماع في الفاتيكان بينما كان لا يزال في ديره في سان جيوفانّي روتوندو في جنوب إيطاليا، وتكلّم مع البابا على مرأى من الكرادلة ليخرج بعدها من الباب دون أن يدرك الحرّاس خروجه.

الكلمة الفصل

فلشدّة المحاربة التي حاربه بها الشيطان راحت تنتشر أخبار كاذبة حوله حتّى اجتمع البابا بيوس الحادي عشر مع الكرادلة ليقرروا في مقترح تجريد بادري بيو من الخدمة الكهنوتيّة. لكن بما أنّ الكلمة الفصل تبقى دائمًا أبدًا للروح القدّس ملهم وصانع كلّ قداسة، دخل عليهم بادري بيو، بنعمةٍ خاصّة من الروح القدس، في مشهد تواضعٍ رهيب طالبًا من البابا عدم المضي بالقرار. فأكّد بهذا أنّه عندما يتبع أحدهم المسيح يعرف الجميع من خلاله أنّ: «ما من شيءٍ غير مستطاعٍ عند الله» (لوقا 1: 37(

قَاطَعَ جميع الباباوات

لكنّ قداسة بيو لم تقاطع حبريّة البابا بيوس الحادي عشر فقط بل “قاطعت” حبريّة جميع الباباوات من بندكتس الخامس عشر حتّى البابا يوحنّا بولس الثاني الذي أعلنه طوباويًّا في 2 أيّار عام 1999 وقدّيسًا عام 2002. وهي حبريّة البابا فرنسيس أيضًا الذي ذهب بحجٍ إلى ضريحه في الذكرى الخمسين على وفاته والمئة على حمله لجروحات المسيح.

Exit mobile version