أخبار متفرقة

المخدرات تغزو لبنان…الكريستوتيرابيه تداوي المدمنين

القصة ليست مقتصرة على المخدرات وحدها، فكي تتعاطى، عليك أن تجلب المال، والمال يأتي من خلال السرقة. كتبت ناتالي اقليموس مقالاً في صحيفة الجمهورية يظهر خطورة هذه الآفة في لبنان، وكيف يبدأ الشباب بتعاطي المخدرات منذ الصغر، وعجز السجناء من الانخراط في المجتمع بعد الخروج من السجن، حتى ان المخدرات متواجدة في السجون “نظراً لسهولة…

Published

on

القصة ليست مقتصرة على المخدرات وحدها، فكي تتعاطى، عليك أن تجلب المال، والمال يأتي من خلال السرقة.

كتبت ناتالي اقليموس مقالاً في صحيفة الجمهورية يظهر خطورة هذه الآفة في لبنان، وكيف يبدأ الشباب بتعاطي المخدرات منذ الصغر، وعجز السجناء من الانخراط في المجتمع بعد الخروج من السجن، حتى ان المخدرات متواجدة في السجون “نظراً لسهولة إدخال الممنوعات عبر سكك أمنية خاصة ومعارف شخصية”.

«استأجرنا شاليه، والشاليه جرّت رفاق السوء، وكِلنا علقنا بالمخدرات»، هكذا يبدأ التعاطي، بالغلط.

يكشف مصدر أمني لـ«الجمهورية» خطورة «اتّساع ظاهرة التعاطي والترويج في الأشهر الخمسة من العام الجاري»، متوقفاً عند بعض الأرقام غير المطمئِنة: «في أوّل 100 يوم من العام الجاري تمّ توقيف 200 مروّج ما يُعادل المروّجين يومياً، وحتى 31 أيار تمّ توقيف 329 مروّجاً، 36 تاجراً، 20 مهرّباً، 12 مصنّعاً، 19 ناقلاً”.

“بسبب الأوضاع الاقتصادية المترهّلة وطمعاً بكسب المال السريع، معظم المدمنين يتحولون إلى مروِّجين محترفين”، من هنا يناشد المصدر الأمني الأهالي «مراقبة سلوكيات أولادهم وطباعهم، والتعرّف إلى رفاقهم، والألعاب التي يمارسونها، وغيرها من اليوميات التي تحمل مؤشرات عن يومياتهم وعاداتهم».

التقرير يسرد كيف يتعاطى المدمنون المخدرات في المدارس، وكيف يهربونها، والأخطر كيف يصل بهم الامر الى الانتحار.

يوضح ماتيو علاّوي، ابن الأب مجدي، «خادم» في قرية الإنسان لمساعدة المدمنين.

برنامج الشفاء في هذا المركز، هو «كريستوترابيه» (christothérapie) يقوم على التداوي بالصلاة، التأمّل والصوم، بالإضافة إلى ورشات عمل، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأنّ مَن يضع الله محورَ حياته سيتمكّن من بلوغ برّ الأمان رغم أنه قد يتعب أحياناً». في هذه القرية التي يتعانق فيها المئذنة والصليب، يؤكّد علاّوي أنّ «القرية» تستقبل من الطوائف كافة لاعتبارها «أنّ الإسلام والمسيحية يدعوان إلى المحبة والخدمة، وما يهمّنا في نهاية المطاف هو الإنسان».

المدمن ليس مجرماً يحتاج إلى سجن، إنما ظروف الحياة قست عليه في مرحلةٍ عُمرية، ويحتاج إلى مراكز تأهيل تصغي إليه، تحضنه، تداوي جروحه الخفيّة، تُعالجه، تُرمم ثقته بنفسه.

Exit mobile version