أخبار متفرقة
الصليب الذي صمد في وجه قنبلة نوويّة
يعود صليب خشبي كبير صمد في وجه القنابل التي أُلقيت على ناكازاكي الى اليابان بعد غربة دامت ثلاثة أرباع قرن. وكانت القوات الأمريكيّة ألقت في ٩ أغسطس ١٩٥٤، أي منذ ٧٥ عاماً، قنبلة نوويّة على مدينة ناكازاكي اليابانيّة. أودى الإنفجار على الفور بحياة ٤٠ ألف شخص وعرّض عشرات الآلاف لضرر وتابعات الانبعاثات النوويّة خلال الأشهر التاليّة.…
يعود صليب خشبي كبير صمد في وجه القنابل التي أُلقيت على ناكازاكي الى اليابان بعد غربة دامت ثلاثة أرباع قرن.
وكانت القوات الأمريكيّة ألقت في ٩ أغسطس ١٩٥٤، أي منذ ٧٥ عاماً، قنبلة نوويّة على مدينة ناكازاكي اليابانيّة. أودى الإنفجار على الفور بحياة ٤٠ ألف شخص وعرّض عشرات الآلاف لضرر وتابعات الانبعاثات النوويّة خلال الأشهر التاليّة.
وكانت في تلك الفترة تُعتبر ناكازاكي مركز الكاثوليكيّة في اليابان وذلك الى حدّ كبير بفضل جهود القديس فرنسيس كزافييه، الذي كرّس حياته لتبشير العالم الشرقي. وفي ذاك اليوم المشؤوم، وقعت كنيسة الحبل بلا دنس ضحيّة النيران ودُمرت بالكامل. لكن، وبفعل أعجوبة، صمد الصليب الخشبي القائم على قبتها.
وتقول ماريان كوزيمانو، أستاذة العلاقات الدوليّة في جامعة أمريكا الكاثوليكيّة: “كان الكاثوليك يمارسون شعائرهم الدينيّة في ناكازاكي، في الكنيسة، عندما سقطت القنبلة النوويّة.وقُتل جميع المؤمنين المتواجدين فيها على الفور.”
واكتشف والتر هوك، ضابط في البحريّة الأمريكيّة المتواجدة في ناكازاكي، الصليب واعتبره رمز الإيمان الصامد وسط كلّ الدمار. نقله هوك معه الي مسقط رأسه وقدمه الى والدته التي وهبته لمركز مورد السلام وهي منظمة تجمع المواد المرجعيّة المتعلقة بتفجيرات هيروشيما وناكازاكي.
يعود اليوم الصليب الى ناكازاكي، في بادرة سلام ومصالحة، وبالتحديد الى كنيسة الحبل بلا دنس التي أُعيد اعمارها في العام ١٩٥٩. ويُشير هوك الى أنه قرر إعادة الصليب بعد أن أُبلغ ان الجماعة تبحث عن مكان الصليب منذ ٧٥ عاماً.