أخبار متفرقة

الشخص المسنّ، كنزٌ عائلي علينا اكتشافه!

بحسب دراسة للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، في فرنسا، يمثل الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا حوالي 20٪ من السكان، وهي نسبة في ارتفاع مطرد. وفي العالم، ثمّة 700 مليون شخص يبلغون من العمر 60 عامًا – وسيبلغ عددهم ملياري شخص بحلول عام 2050. وفي هذا السياق، كرّست الأمم المتحدة الأول من تشرين الأول…

Published

on

بحسب دراسة للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، في فرنسا، يمثل الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا حوالي 20٪ من السكان، وهي نسبة في ارتفاع مطرد. وفي العالم، ثمّة 700 مليون شخص يبلغون من العمر 60 عامًا – وسيبلغ عددهم ملياري شخص بحلول عام 2050.

وفي هذا السياق، كرّست الأمم المتحدة الأول من تشرين الأول اليوم العالمي للمسنين من أجل تعزيز الإجراءات التي تسمح بإدماج هذا الجيل في المجتمع.

وفي مقابلة أجرتها أليتيا مع الكاتبة ماري دي هينيزل، شدّدت ماري على أهميّة المسنين من حيث مُساهمتهم في إثراء المُجتمع.

وتقول ماري: “في الغرب، لدينا نظرة سيئة للغاية حيال الشيخوخة! فيشعر الكبار في السن بالعُزلة وبالخجل أحيانًا. كما تعلمون، من الصعب جدًا التقدم في العمر في مجتمعنا. وتُعتبر الكريمات “المضادة للشيخوخة” خير دليل على ذلك، فهي تبرز أنّ “العمر هو عدو لنا”؛ ويُنظر إلى الشيخوخة فقط على أنها ضعف وخسارة… لذا، عندما أُنظّم ندوات حول “الشيخوخة الجيدة”، أطلب من المشاركين إحضار صورة لشخص مسن يعرفونه ويبعث فيهم الرغبة في أن يشيخوا. إشارة إلى أنّ كل شخص يعرف مُسن ويجب أن يعتبره كنزًا!”

إلى ذلك، كثيرون يعتقدون أنّ الشيخوخة هي مرحلة صعبة، إلّا أنّ ماري تُذكِّرنا باقتباس لفيكتور هوغو: “أنا لا أشيخ، بل على العكس. تتراجع حالة جسدي، ولكن فكري ينمو”.

وتتابع ماري قائلة: “لكل فئة عمرية خصائصها وهدفها ووظيفتها. وبحسب عالم النفس كارل يونغ، المرحلة الأولى من حياة الإنسان تتمحور حول بنائها (العمل والأسرة والصداقة…) وتستنزف كل طاقته. أمّا المرحلة الثانية منها، فتتمحور حول تحريك تلك الطاقة من الذات نحو الذات (أي الداخل) أكثر فأكثر”؛ “وقد حُدّد اليوم العالمي للمسنين بهدف العمل على إدماجهم في المجتمع. فمن المهم رفع مستوى الوعي المتعلق بهذه القضية، وعلى المجتمع أن يغير نظرته إلى كبار السن”.

وتضيف: “بهدف العناية بالمسنين، من المهم أن نُعلّم أولادنا بأنه عليهم زيارتهم وعدم تركهم بمفردهم؛ تمامًا كما نُعلّمهم المشاركة في الاحتفالات العائلية، والطقوس، والمواعيد المحددة”.

وختمت ماري قائلة: “كبار السن لا يطلبون الحصول على الرعاية، بل هم يريدون الشعور بالاهتمام من خلال التوجه إليهم بأسئلة بسيطة، مثل: “أخبرني كيف ترى الأشياء؟ ما الذي يُسعدك؟ ما الذي تود معرفته؟ ماذا تريد؟”؛ “ومن أفضل الطرق لاحتضان المسنين، إخبارهم بأنهم قادرين على تغيير الأشياء بأنفسهم!”

 

Exit mobile version