أخبار متفرقة

السبب الذي على أساسه حكموا على يسوع بالصلب

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) يسوع حكم  عليه بيلاطس بالموت من دون أي ذنب، قعد ع كرسي الحكم بالبلاط ونصّب النصّابين قضاة عدالة، قال لليهود: “ها هو ملككم” صاحوا كلن: «أقتله! أقتله! إصلبه!» والصلب كان عند الرومان للجرائم الكبيرة، والصليب كان أداة تعذيب مخيفة ما كانوا يفرجوها للولاد!!! والاكثر من هيك الصلب كان بس للعبيد!!شو التهمة؟ شو الجريمة؟…

Published

on

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) يسوع حكم  عليه بيلاطس بالموت من دون أي ذنب، قعد ع كرسي الحكم بالبلاط ونصّب النصّابين قضاة عدالة، قال لليهود: “ها هو ملككم” صاحوا كلن: «أقتله! أقتله! إصلبه!» والصلب كان عند الرومان للجرائم الكبيرة، والصليب كان أداة تعذيب مخيفة ما كانوا يفرجوها للولاد!!! والاكثر من هيك الصلب كان بس للعبيد!!
شو التهمة؟ شو الجريمة؟ عند الفريسيين بيخالف الشريعة!! بيشفي يوم السبت!!! بيحرر الإنسان من الشيطان!! جريمتو الابرص والاعمى والكسيح والمرا النازفة، جريمتو إنو بيحب لانو ابن الانسان بيحس بوجع الانسان بيفهم أفكارو بيحمل همو بيداوي جروحو بيشفي مرضو وبيشيلو من الموت، لكن هيدي مش جريمة هيدي عمى قلب وقصر نظر وفساد الروح من ورا عبادة الحرف!!!
وجريمتو عند رؤسا اليهود إنو صار محبوب عندو شعبية الناس بيلحقوا وين ما راح، بالبحر بالجبل بالوعر عالطرقات وبالساحات ، لكن هيدي مش جريمة هيدي غيرة بشعة وحسد قاتل وأنانية يابسة ناشفة وروحانية الموت!!!
شو كان في تبييض وج ع حساب يسوع، رؤسا الكهنة بيّنوا انن بيحبوا القيصر وما بدن ملك غيرو، هيك صاروا بسحر ساحر بدن مصلحة المحتل واللي اغتصب عرضن وأرضن. وبيلاطس صار فجأة قلبو عالشعب بيسمع صراخن، بيحس بهمومن، بيشعر بمشاكلن، غسّل إيديه من دم البريء، وقلّن خدوه صلبوه!!
هيك بهالبساطة لعبة المصالح بتمشي، بهالبساطة المؤامرة عالحق بتلبس ثوب العدالة، بهالبساطة السلطة بتصير صليب الناس الابرياء..
هيدي لعبة الشيطان من الاول بيصوّر السلطة ملكة جمال وبيخلي الغريزة تشتغل تيصير عرشها قلوب كتار، الناس بيمجدوها وهي بتزلن، الناس بيعبدوها وهي بتعريهن من الكرامة، الناس بيحملوها عالراحات وهي بتشيلن ع جهنّم.

يسوع قبِل الحكم وحمل الصليب، والصليب انغرز فيه صار الصليب يسوع ويسوع صار الصليب، نكر نفسو هدر ذاتو فتح جرحو نزّ قلبو حمل صليبو وقلك الحقني ومشي ع درب الجلجلة اختار المنطق الصعب منطق الهزيمة اللي فيها انتصار، منطق الخسارة اللي فيه ربح، منطق الموت اللي فيه قيامة.
يسوع قال لتلاميذه: «من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنّ الذي يريد أن يخلّص حياته يخسرها، ولكنّ الذي يخسر حياته في سبيلي يجدها. وماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه وبماذا يفدي الإنسان نفسه؟» (متّى 16: 24- 26) لكن ما حدا فهم عليه كلن تركوا بساعة الساعة، تاري مدرسة الصليب بدّها وقت كتير، بدها نعمة كبيرة بدها الروح القدس تيعصف فيهن حب لأنو الحب بدو معلم من مستوى الروح القدس مش أقل.
لأنو الحب هالقد ثقيل ومتعب ومسيرتو طويلة وقع يسوع اكتر من مرة تحت الصليب، هو اللي قال: ” تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أريحكم. إحملوا نيري وتعلّموا منّي تجدوا الراحة لنفوسكم، فأنا وديع متواضع القلب، ونيري هيّن وحملي خفيف. (متّى 11/ 28- 30) يعني يسوع وقع تحت صليبنا وهالقد كان حملنا تقيل ونيرنا صعب، وقع هوي بدل عنّا، حمل أثقال خطيتنا تيريحنا، هوي حمل صليبنا وطلب منا نحمل صليبو، يعني طلب نتركلو الميلة الصعبة والمميتة من الصليب، ونحمل الميلة الهينة والمريحة، ولأنو وديع ومتواضع القلب بيترك الثقل كلو ع ميلتو وهيك بيصير اذا ترافقنا معو ع درب الصليب بيصير النير هيّن علينا والحمل خفيف وراحة النفس مضمونة..
درب الصليب فيها عجقة ناس جايين يتفرجوا، يسخروا، يشمتوا، يزيدوا الوجع وتقل الحمل، لكن ع هالدرب رح نتلاقى بمريم إم يسوع وإمنا اللي كان سمعان الشيخ قلها:” وأمّا أنت، فسيف الأحزان سينفذ في قلبك” (لوقا 2/ 35) مريم المطعونة بسيف الحزن بتخفف عنا كمان، وهيك بتتلاقى آلامنا مع آلام يسوع والعدرا تنكفي المسيرة ونوصل عالجلجلة عالبذل النهائي لآخر نقطة دم كرمال الاحبا…
مشي يسوع درب الصليب مع العدرا ساعدو سمعان القيرواني، عزّا بنات أورشليم، حب حتى الصليب خلّص حتى الصليب وغفر حتى الصليب..
ع درب الصليب يسوع قلب المشهد، بدل ما يكون محكوم صار هوي الحاكم، حكم عاللص بالخلاص وع الجلادين بالغفران، هو المحكوم ظلماً بالموت حكم عالناس بالحياة، هني اللي صرخوا قدام الحاكم اصلبو اصلبو قتلو، هوي صرخ لبيّو خلصهن خلصهن اعطيهن القيامة.
عالصليب عرّيناه من تيابه هوي لبّسنا توب النعمة، عالصليب سقيناه خلّ أفعالنا ومرارة أفكارنا ونفسياتنا، هوي سقانا من دماتو وروانا من محبتو، عالصليب سمرناه بحقدنا هوي بيقبل بكل طيبة خاطر وبيفتح إيديه صليب تيغمرنا، عالصليب منطعن قلبو بحربة، بيستعمل هالجرح المفتوح تيستقبلنا نحن والحربة بقلبو، عالصليب منطعن إمو مريم بسيف الحزن وهوي بيسلمنا لرعايتها كأبناء أحباء، وبيحطنا بحضنها قبل ما ينزلوا عن صليبو ويحطوا بيحضنها..
عالصليب تمم مشيئة الله وأسلم الروح تيسلمنا مفاتيح الملكوت مفاتيح الحياة…
نسجد لآلامك أيها المسيح لأنك بصليبك المقدس خلّصت العالم.

يوم الجمعة العظيمة

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version