أخبار متفرقة

التأمّل بالإنجيل اليومي بصوت الخوري نسيم قسطون ليوم أحد الأبرص في ١٠ آذار ٢٠١٩

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar)أحد الأبرص وقَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْر، فخَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَكَانٍ قَفْر، وأَخَذَ يُصَلِّي هُنَاك. ولَحِقَ بِهِ سِمْعَانُ وَالَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقَالُوا لَهُ: “الْجَمِيعُ يَطْلُبُونَكَ”. فقَالَ لَهُم: “لِنَذْهَبْ إِلى مَكَانٍ آخَر، إِلى القُرَى الـمُجَاوِرَة، لأُبَشِّرَ هُنَاكَ أَيْضًا، فَإِنِّي لِهـذَا خَرَجْتُ”. وسَارَ في كُلِّ الـجَلِيل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجَامِعِهِم وَيَطْرُدُ الشَّيَاطِين. وأَتَاهُ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه،…

Published

on

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar)أحد الأبرص

وقَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْر، فخَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَكَانٍ قَفْر، وأَخَذَ يُصَلِّي هُنَاك. ولَحِقَ بِهِ سِمْعَانُ وَالَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقَالُوا لَهُ: “الْجَمِيعُ يَطْلُبُونَكَ”. فقَالَ لَهُم: “لِنَذْهَبْ إِلى مَكَانٍ آخَر، إِلى القُرَى الـمُجَاوِرَة، لأُبَشِّرَ هُنَاكَ أَيْضًا، فَإِنِّي لِهـذَا خَرَجْتُ”. وسَارَ في كُلِّ الـجَلِيل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجَامِعِهِم وَيَطْرُدُ الشَّيَاطِين. وأَتَاهُ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه، فجَثَا وقَالَ لَهُ: “إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!”. فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: “قَدْ شِئْتُ، فَإطْهُرْ!”. وفي الـحَالِ زَالَ عَنْهُ البَرَص، فَطَهُرَ. فَإنْتَهَرَهُ يَسُوعُ وصَرَفَهُ حَالاً، وقالَ لَهُ: “أُنْظُرْ، لا تُخْبِرْ أَحَدًا بِشَيء، بَلِ إذْهَبْ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِن، وَقَدِّمْ عَنْ طُهْرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُم”. أَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وبَدَأَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ ويُذِيعُ الـخَبَر، حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَعُدْ قَادِرًا أَنْ يَدْخُلَ إِلى مَدِينَةٍ عَلانِيَة، بَلْ كانَ يُقِيمُ في الـخَارِج، في أَمَاكِنَ مُقْفِرَة، وكانَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكَان.

قراءات النّهار: روما ٦: ١٢-٢٣/ مرقس ١: ٣٥-٤٥

التأمّل:

ما أجمل هذا الحوار ما بين الربّ يسوع والأبرص…

كم ينقصنا أن نبادر إلى الحوار مع الربّ في الصّلاة، مقتدين بصلاة يسوع وحواره الدّائم مع الآب وهو ما يمكن للبعض أن يستصعبوا فهمه…

صلاة الربّ لأبيه ليست انفصاماً بل توحيداً للإرادة الإلهيّة في تحقيق الخلاص للإنسان…

من جهة الأبرص، لقد اتّسم هذا الحوار بالصراحة والوضوح والشّفافيّة!

صلاتنا تتحوّل أحياناً إلى تلاوة كلماتٍ فارغةٍ من المعنى حين نؤدّيها كواجبٍ رتيب ولكنّها تصبح حواراً يضجّ بالحياة حين ندرك بأنّ الله يصغي إلينا حين نفتح قلبنا ونحن، بالمقابل، نصغي إليه من خلال كلمات الكتاب المقدّس وتعاليم كنيستنا…

الأخطر من البرص الجسديّ هو البرص الرّوحي وحوارنا مع الله هو الدواء الناجع له!

 

الخوري نسيم قسطون – ١٠ آذار ٢٠١٩

https://priestnassimkastoun.wordpress.com/?p=65

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version