أخبار متفرقة

التأمّل بالإنجيل اليومي بصوت الخوري نسيم قسطون ليوم الجمعة من الأسبوع الثاني من زمن الفصح في ٣ أيّار ٢٠١٩

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) الجمعة من الأسبوع الثاني من زمن الفصح   قَرُبَ فِصْحُ اليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَلِيم. ووَجَدَ في الهَيْكَلِ بَاعَةَ البَقَرِ والغَنَمِ والحَمَام، والصَّيَارِفَةَ جَالِسِين. فَجَدَلَ سَوطًا مِنْ حِبَال، وطَرَدَ الجَمِيعَ مِنَ الهَيْكَل، طَرَدَ الغَنَمَ والبَقَرَ، وبَعْثَرَ نُقُودَ الصَّيَارِفَة، وقَلَبَ طَاوِلاتِهِم.  وقَالَ لِبَاعَةِ الحَمَام: “إِرْفَعُوا هذَا الحَمَامَ مِنْ هُنَا، ولا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا…

Published

on

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) الجمعة من الأسبوع الثاني من زمن الفصح

 

قَرُبَ فِصْحُ اليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَلِيم. ووَجَدَ في الهَيْكَلِ بَاعَةَ البَقَرِ والغَنَمِ والحَمَام، والصَّيَارِفَةَ جَالِسِين. فَجَدَلَ سَوطًا مِنْ حِبَال، وطَرَدَ الجَمِيعَ مِنَ الهَيْكَل، طَرَدَ الغَنَمَ والبَقَرَ، وبَعْثَرَ نُقُودَ الصَّيَارِفَة، وقَلَبَ طَاوِلاتِهِم.  وقَالَ لِبَاعَةِ الحَمَام: “إِرْفَعُوا هذَا الحَمَامَ مِنْ هُنَا، ولا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِّجَارَة”. فَتَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ أَنَّهُ جَاءَ في الكِتَاب: “أَلْغيَرَةُ على بَيْتِكَ سَتَأْكُلُنِي!”. أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لِيَسُوع: “أَيَّ آيَةٍ تُرِينَا وأَنْتَ تَفْعَلُ هذَا؟”. أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: “إِهْدِمُوا هذَا الهَيْكَل، وأَنَا أُقِيمُهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام”. فَقَالَ اليَهُود: “بُنِيَ هذَا الهَيْكَلُ في سِتٍّ وأَرْبَعِينَ سَنَة، وتُقِيمُهُ أَنْتَ في ثَلاثَةِ أَيَّام؟”. أَمَّا هُوَ فَكَانَ يَتَكَلَّمُ عَلى هَيْكَلِ جَسَدِهِ. ولَمَّا قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، تَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ كَلامَهُ ذَاك، فَآمَنُوا بِٱلكِتَاب، وبِٱلكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا يَسُوع. وبَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، في عِيدِ الفِصْح، آمَنَ بِٱسْمِهِ كَثِيرُون، لأَنَّهُم رَأَوا ٱلآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا. أَمَّا هُوَ فَمَا كَانَ يَأْمَنُ عَلى نَفْسِهِ مِنْهُم، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُهُم جَميعًا. ولا يُعْوِزُهُ شَاهِدٌ عَلى الإِنْسَان، لأَنَّهُ عَليمٌ بِمَا في الإِنْسَان.

 

قراءات النّهار: ١ بطرس ٢:  ١-١٠ / يوحنا ٢:  ١٣-٢٥

 

التأمّل:

 

كثيراً ما سمعنا عن مسيحيّين لجأوا إلى العنف كوسيلة لفضّ النزاعات بالاستناد إلى فهمهم الخاطئ لهذا النصّ!

 

من الواضح أنّ الربّ يسوع لم يستخدم العنف مع النّاس بل تحديداً مع النقود وهي التي تمثّل المال الّذي حذّرنا الربّ من عبادته بدلاً من الله!

 

من المؤكّد أنّه علينا تجنّب تحويل أعيادنا أو احتفالاتنا إلى وسيلة للكسب الشخصيّ بل علينا، بالاستناد إلى هذا النصّ، جعلها مناسبةً للتضامن الاجتماعيّ ما بين الأقدر والأفقر! فالمال وسيلةٌ نافعة ومثمرة في خدمة البشارة طالما لم يتحوّل في حياتنا إلى غايةٍ بحدّ ذاته إذ حينها يضحي من الصّعب علينا التخلّص من عبوديّته متى أصبح هو السيّد على حياتنا بدلاً من الربّ الإله الحقيقيّ!

 

إنجيل اليوم يدعونا إلى التحلّي بروح التمييز الصّحيح كي نختار السبيل الأفضل المؤدّي إلى طاعة الربّ وإلى خدمة النّاس!

 

الخوري نسيم قسطون –  ٣ أيّار ٢٠١٩

https://priestnassimkastoun.wordpress.com/?p=182

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version