أخبار متفرقة

التأمّل بالإنجيل اليومي بصوت الخوري نسيم قسطون ليوم عيد بشارة العذراء مريم في ٢٥ آذار ٢٠١٩

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) عيد بشارة العذراء مريم وفي الشَّهْرِ السَّادِس، أُرْسِلَ الـمَلاكُ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلى مَدِينَةٍ في الـجَلِيلِ أسْمُهَا النَّاصِرَة، إِلى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاودَ أسْمُهُ يُوسُف، وإسْمُ العَذْرَاءِ مَرْيَم. ولَمَّا دَخَلَ الـمَلاكُ إِلَيْهَا قَال: “السَّلامُ عَلَيْكِ، يَا مَمْلُوءَةً نِعْمَة، الرَّبُّ مَعَكِ!”. فَإضْطَربَتْ مَرْيَمُ لِكَلامِهِ، وأَخَذَتْ تُفَكِّرُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ…

Published

on

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) عيد بشارة العذراء مريم

وفي الشَّهْرِ السَّادِس، أُرْسِلَ الـمَلاكُ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلى مَدِينَةٍ في الـجَلِيلِ أسْمُهَا النَّاصِرَة، إِلى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاودَ أسْمُهُ يُوسُف، وإسْمُ العَذْرَاءِ مَرْيَم. ولَمَّا دَخَلَ الـمَلاكُ إِلَيْهَا قَال: “السَّلامُ عَلَيْكِ، يَا مَمْلُوءَةً نِعْمَة، الرَّبُّ مَعَكِ!”. فَإضْطَربَتْ مَرْيَمُ لِكَلامِهِ، وأَخَذَتْ تُفَكِّرُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هـذَا السَّلام! فقَالَ لَهَا الـمَلاك: “لا تَخَافِي، يَا مَرْيَم، لأَنَّكِ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ الله. وهَا أَنْتِ تَحْمِلينَ، وتَلِدِينَ إبْنًا، وتُسَمِّينَهُ يَسُوع. وهُوَ يَكُونُ عَظِيمًا، وإبْنَ العَليِّ يُدْعَى، ويُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيه، فَيَمْلِكُ عَلى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلى الأَبَد، ولا يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَة!”. فَقالَتْ مَرْيَمُ لِلمَلاك: “كَيْفَ يَكُونُ هـذَا، وأَنَا لا أَعْرِفُ رَجُلاً؟”. فأَجَابَ الـمَلاكُ وقالَ لَهَا: “الرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، ولِذلِكَ فالقُدُّوسُ الـمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى إبْنَ الله! وهَا إِنَّ إِلِيصَابَاتَ نَسِيبَتَكِ، قَدْ حَمَلَتْ هيَ أَيْضًا بإبْنٍ في شَيْخُوخَتِها. وهـذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الَّتي تُدْعَى عَاقِرًا، لأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى اللهِ أَمْرٌ مُسْتَحِيل!”. فقَالَتْ مَرْيَم: “هَا أَنا أَمَةُ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ لِي بِحَسَبِ قَوْلِكَ!”. وإنْصَرَفَ مِنْ عِنْدِها الـمَلاك.

قراءات النّهار: غلاطية ٣: ١٥-٢٢ / لوقا ١: ٢٦-٣٨

التأمّل:

يأتي عيد البشارة في قلب مسيرتنا نحو الفصح ليُوجدَ ربطاً ما بين سرّي التجسّد والفداء خاصّةً أنّه يذكّرنا باﻞ “نَعم” التي قالتها مريم للملاك كي تصبح أمّ الله والتي جّددتها عند أقدام الصليب حيث قبلت بأن تكون أمّاً للبشر!

هذه الصلة تستوقفنا اليوم لنسأل ذواتنا حول مدى استعدادنا لنكسر حلقة رفضنا لإرادة الله في حياتنا وتجديد إيماننا ورجائنا به، في كلّ الظروف والأوقات!

هل من بشارة للناس أجمل من أن نحمل إليهم بشرى الربّ يسوع؟!

كل عيد وأنتم بخير!

 

الخوري نسيم قسطون – ٢٥ آذار ٢٠١٩

https://priestnassimkastoun.wordpress.com/?p=100

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version