الأب رفعت بدر: وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون “محرقة” للأشخاص

 الأردن / أليتيا (aleteia.org/ar)  قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، الأب د. رفعت بدر، إن المؤتمر الدولي حول “الإعلام ودوره في الدفاع عن الحقيقة”، الذي سينطلق يوم الثلاثاء المقبل في عمّان، يستمد نبضه: من الرسالتين الإعلاميتين: الملكية حول “وسائل التواصل أم التناحر”؟ لجلالة الملك عبدالله الثاني، والرسالة البابوية: “من جماعات شبكات التواصل الاجتماعي إلى الجماعة البشريّة” لقداسة البابا فرنسيس.

وأوضح خلال استضافته صباح اليوم الاثنين، في برنامج “يوم جديد” على شاشة التلفزيون الأردني، مع الإعلامي مجحم العدوان، بأن المؤتمر سينطلق برعاية وزير الدولة لشؤون الإعلام الأستاذة جمانة غنيمات، وتنظيم من المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ومجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، ومنصة الحوار والتعاون بين المؤسسات والقيادات الدينية المتنوعة في العالم العربي، بهدف تقديم إجابة لمحورين أساسيين: كيف نخدم الحقيقة؟ وكيف ندافع عنها؟ سيما وأنّ الحقيقة قد أصبحت في كثير من الأحيان، ومع كل أسف، غائبة ومشوهّة ومزيفة.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون “محرقة” للأشخاص، وقد تكون مفيدة للتواصل فيما بينهم، لافتًا إلى أن التحديات التي أثيرت جراء الاتساع الهائل لاستخدام هذه الوسائل قد أبرزت ضرورة العودة إلى الأصل، أي إلى الحقائق التي لا يمكن أن نغفل عنها، ولا أن نكرانها أو أن نتنصّل من الاعتراف بها، والتي تغيب بين الجدالات والحوارات عبر الفضاء الإلكتروني، وهي أن كرامة الإنسان وحقوقه مقدّسة.

وخلص الأب بدر بالإشارة إلى الشرعة الأخلاقية التي ستوقّع خلال أعمال المؤتمر، لافتًا إلى أنها المرّة الأولى التي توقّع بصورة مجتمعية من كل الأوساط الإعلامية، سواء كانت رسمية أو خاصة، وملخصها كيف أتعهد كفرد أو كمؤسسة الالتزام بأخلاقيات المهنة، في ألا أسيء لكرامة الإنسان وحقوقه وخصوصياته، وأن أتعهد لجعل هذه المنصات الإعلامية بصورها التقليدية أو الحديثة، مساحات للقاء وللالتقاء والبناء بين مختلف أبناء البشر.

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية