أخبار متفرقة

“إِنَّمَا الـمَطْلُوبُ وَاحِد”!

الأحد الرابع عشر من زمن العنصرة وَفيمَا كَانُوا سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى القُرَى، فإسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا إمْرَأَةٌ إسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي الرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ الـخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: “يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!”. فَأَجَابَ الرَّبُّ وَقَالَ لَهَا:…

Published

on

الأحد الرابع عشر من زمن العنصرة

وَفيمَا كَانُوا سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى القُرَى، فإسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا إمْرَأَةٌ إسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي الرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ الـخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: “يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!”. فَأَجَابَ الرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: “مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا الـمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ إخْتَارَتِ النَّصِيبَ الأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا”.

قراءات النّهار: ١ تسالونيقي ٢: ١-١٣ / لوقا ١٠: ٣٨-٤٢

التأمّل:

من هي مريم ومن هي مرتا؟

هما كلّ واحدٍ منّا يكون تارةً قريباً من الله وتارةً منهمكاً عنه!

ففي نصّ اليوم كانت مريم الأقرب ومرتا الأبعد فيما يوم إحياء لعازار كانت مرتا الأقرب ومريم الأبعد…

هذا هو الواقع الرّوحيّ لكلّ إنسان يعيش في هذا العالم فينغمس فيه تارةً ويتحرّر منه تارةً أخرى…

بجميع الأحوال، نصّ اليوم يحثّنا على تمييز الأولويّات في حياتنا ولا سيّما أولويّة علاقتنا بالله والإصغاء لتعاليمه والعمل بها في الحياة الواقعيّة والاجتماعيّة!

ليس المطلوب منّا التفرّغ الدائم للصلاة أو للتأمّل بقدر ما هو مطلوب أن نغرف من نبع الصلاة والتأمّل القوّة اللازمة لعملنا الاجتماعيّ فيكتسب أبعاداً أقوى وأعمق وأشمل!

الخوري نسيم قسطون –٨ أيلول ٢٠١٩

Exit mobile version