أخبار متفرقة

“إِفْرَحُوا مَعِي”!

 الاثنين الرابع عشر من زمن العنصرة كَانَ جَمِيعُ العَشَّارِينَ وَالْخَطَأَةِ يَقْتَرِبُونَ مِنْ يَسُوعَ لِيَسْمَعُوه. وكَانَ الفَرِّيسيُّونَ وَالكَتَبَةُ يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: “هذا الرَّجُلُ يَسْتَقْبِلُ الخَطَأَةَ وَيَأْكُلُ مَعَهُم!”. فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: “أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا.…

Published

on

 الاثنين الرابع عشر من زمن العنصرة

كَانَ جَمِيعُ العَشَّارِينَ وَالْخَطَأَةِ يَقْتَرِبُونَ مِنْ يَسُوعَ لِيَسْمَعُوه. وكَانَ الفَرِّيسيُّونَ وَالكَتَبَةُ يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: “هذا الرَّجُلُ يَسْتَقْبِلُ الخَطَأَةَ وَيَأْكُلُ مَعَهُم!”. فَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: “أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا. وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم : إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع! أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!”.

قراءات النّهار: ١ يوحنا ٣:  ٢٣-٢٤ – ٤:  ١-٦ / لوقا ١٥: ١-٧

التأمّل:

“إِفْرَحُوا مَعِي”!

يدعونا إنجيل اليوم إلى التأمّل في الفرح الحقيقيّ!

يبحث جميع النّاس عن الفرح بأساليب شتّى ويمرّون من جرّاء ذلك في اختباراتٍ عديدة، منها ما يقودهم إلى إحساسٍ بفرح مؤقّت ومنها ما يؤلمهم لاحقاً نظراً للآثار التي يتركها بحثهم عن السعادة في اتّجاهٍ معاكس!

يفرح الربّ بتوبة الإنسان وبعودته إليه ويعني هذا أنّ الفرح الحقيقي ينجم عن توطيد علاقتنا بالربّ وبذل كلّ ما بإمكاننا للبقاء بقربه ولنحيا به ومعه!

ليست الحياة الحقيقيّة مجموعة فرص بل هي حضورٌ دائم أمام الربّ في كلّ ما نقوم به!

الخوري نسيم قسطون – ٩ أيلول ٢٠١٩

Exit mobile version