أخبار متفرقة

إعلامية لبنانية تُمنع من السفر بسبب كرسيها المتحرّك وتغرّم شركة الطيران ليرة واحدة

ها هوالقضاء اللبناني، يحمي مرة جديدة ذوي الاحتياجات الخاصة أو من يعرفون أيضًا بأصحاب الإرادة الصلبة.صدر قرار عن محكمة استئناف الجنح في جبل لبنان في 27/06/2019 يصادق على قرار القاضي المنفرد الجزائي ويدين بجنحة القدح كل من شركة طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية MEA ومستخدما يعمل لديها وذلك لإقدام هذا الأخير على منع رلى الحلو من الصعود…

Published

on

ها هوالقضاء اللبناني، يحمي مرة جديدة ذوي الاحتياجات الخاصة أو من يعرفون أيضًا بأصحاب الإرادة الصلبة.
صدر قرار عن محكمة استئناف الجنح في جبل لبنان في 27/06/2019 يصادق على قرار القاضي المنفرد الجزائي ويدين بجنحة القدح كل من شركة طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية MEA ومستخدما يعمل لديها وذلك لإقدام هذا الأخير على منع رلى الحلو من الصعود إلى الطائرة المتوجهة إلى مصر بحجة سفرها بمفردها دون أن تصطحب معها أي شخص لمساعدتها كونها من ذوي الإحتياجات الخاصة.

فبالرغم من تنقل رلى على كرسي متحرك، إلا أنها أكدت له أنها قادرة على التنقل وأنها اعتادت على السفر بمفردها. فقال لها أمام الجميع “قومي امشي لحتى خليكي تسافري” مما يشكل استهزاء وإهانة لها بشكل يمسها معنويا.

وكتب “لواء طربيه” على صفحة رلى، استوقفني طلب المستأنف عليها المدعية بإلزام المستأنفين المدعى عليهما بليرة لبنانية واحدة فقط وذلك لإيمانها أن الكرامة الإنسانية أثمن من أن تقدر بثمن وأنه وراء هكذا دعوى قضية إنسانية (ولا تعويل على منفعة مالية من جراء الحكم بالعطل والضرر)، قضية شاملة تتعدى حدود سطور القرار القضائي بحد ذاته لتشمل عدد كبير من الناس يشاركون والمدعية المستأنف عليها الآلام والأوجاع نفسها ، في بلد ما زال صاحب الإرادة الصلبة يكافح ويناضل فيه يوميا من أجل المحافظة على كرامته.

كما استوقفتني خاتمة تعليل محكمة الإستئناف بحيث اعتبرت أن تطبيق أنظمة الشركة لا سيما الدولية منها لا يعفي من موجب التعاطي مع الزبون بإحتراف ومهنية و”انسانية” دون الإنزلاق الى الاستهزاء والسخرية غير المبررين في مطلق الأحوال. بلحظها كلمة “إنسانية”، تكون المحكمة قد لعبت دورها الايجابي بأنسنة القوانين والأنظمة، وتأمين حماية حقيقية وفعلية للفئات المهمشة والمتألمة للأسف في مجتمعنا… فما جدوى القوانين والأنظمة إن لم تكن موضوعة لخدمة الإنسانية.

Exit mobile version