أخبار متفرقة

أيقونة تحمي بيوتكم وهذه قصتها

 ذيونيسيو /أليتيا(aleteia.org/ar)توجد هذه الأيقونة في الجبل المقدّس في دير ذيونيسيو، وتعود إلى القرن السابع الميلادي، ففي سنة 626 كانت الحرب دائرة بين الروم والفرس، فاستطاع الفرس أن يتقدموا بالحرب حتى مدينة خلقدونية، فطمع قوم من البرابرة بالاشتراك في الحرب ضد الروم ظانين أنهم بهذا سيحصلون على غنائم جمّة. فاندفعوا إلى اسوار القسطنطينية، وكان البطريرك مع…

Published

on

 ذيونيسيو /أليتيا(aleteia.org/ar)توجد هذه الأيقونة في الجبل المقدّس في دير ذيونيسيو، وتعود إلى القرن السابع الميلادي، ففي سنة 626 كانت الحرب دائرة بين الروم والفرس، فاستطاع الفرس أن يتقدموا بالحرب حتى مدينة خلقدونية، فطمع قوم من البرابرة بالاشتراك في الحرب ضد الروم ظانين أنهم بهذا سيحصلون على غنائم جمّة.

فاندفعوا إلى اسوار القسطنطينية، وكان البطريرك مع الشعب يطوف شوارع المدينة وحول أسوار المدينة حاملا معه أيقونة المسيح وأيقونة السيدة العذراء هاتفا وباكيًا: “قم يا الله وليتبدد أعداؤك وليبيدوا كالدخان ويذوبوا كالشمع من أمام وجهك”.

حسب البوابة نيوز، وبعد النصر على البربر فتح شعب القسطنطينية أبواب المدينة وطاردوا البرابرة إلى معسكرهم، عند ذلك احرق الأعداء جميع الآلات التي كانوا قد جاؤوا بها لتهديم أسوار المدينة، وتقهقروا عنها مخذولين ومعهم الجيش الفارسي الذي شاركهم باقتحامها.

أما الشعب المتعزي بمساعدة أم الإله السريعة الإجابة فرنّم أمام أيقونتها المقدّسة: “أني أنا عبدك يا عذراء أكتب لك رايات الغلبة يا جندية محامية وأقدّم لك الشكر كمنقذة من الشدائد لكن بما أن لك العزة التي لا تحارب أعتقيني من صنوف الشدائد حتى أصرخ إليك، أفرحي يا عروسا لا عروس لها”. وأحيا الليل كله واقفا على الأقدام مصليا ومرنّما للشفيعة السماوية نشائد المديح والشكر.

فتذكارا لهذا الانتصار والانتصارات الأخرى الممنوحة بمساعدة والدة الإله عيّنت الكنيسة المقدسة عيد مديح والدة الإله الفائقة القداسة في يوم السبت من الأسبوع الخامس في الصوم الكبير من كل عام فيرنّم فيه خدمة مديح العذراء الفائقة النقاء ولا يجوز الجلوس فيه لأن الشعب ترنم أولا بهذه النشائد الشريفة واقفا الليل كله.

إن أيقونة المديح التي توجد اليوم في جبل آثوس في دير القديس ديونيسيوس، الكتابة المنقوشة في اللوح الفضي الذي على ظاهرها تنطق بأن الإمبراطور الكسيوس كومنينوس هو الذي عهد بها إلى وكيل الدير، وقد اشتهرت بجريان الميرون الذكي الرائحة منها.

تعرضت هذه الأيقونة للسرقة مرتين، المرة الأولى كانت سنة 1592 والمرة الثانية كانت سنة 1767 وفي كلتا المرتين اضطر سارقوها أن يعيدوها إلى مكانها، ففي سنة 1592 هجمت مجموعة من القراصنة على دير القديس ديونيسيوس وسرقوا هذه الأيقونة المباركة ووضعوها في صندوق بعد أن غطوها بأغطية كثيرة وأبحروا بالسفينة مسرورين بما فعلوا.ما أن ابتعدت السفينة عن الشاطئ حتى تتالت ظهورات العذراء لزعيم القراصنة مرات عديدة قائلة له: “لماذا وضعتني في السجن أيها الرجل الشرير؟ أرجعني إلى مسكني الذي أقيم فيه بهدوء وسلام”. ولّما لم يبالي الزعيم بكلامها. قامت عاصفة هوجاء مفاجئة وتهددت السفينة بالهلاك. فعاد الزعيم إلى نفسه وتذكر ظهور العذراء له فأسرع إلى الصندوق الذي وضعت فيه الأيقونة فألفاه محطّما إلى قطع صغيرة والأيقونة مبللة بالميرون الطيب العرف مع الأغطية التي عليها. وما أن أخذ الأيقونة على يديه المرتجفتين حتى سكنت الريح وهدأت العاصفة.

وللحال عاد اللصوص أدراجهم إلى الشاطئ وأرجعوا الأيقونة إلى الدير المقدّس. وتاب عدد كبير منهم وعادوا إلى الله تاركين لصوصيتهم الأثيمة.

العودة الى الصفحة الرئيسية 

Exit mobile version