أخبار متفرقة

ألبابا تواضروس: العذراء نموذج رائع للإنسان الذي تمتع بالسلام الداخلي

قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، أن السيدة العذراء مريم ، والدة الرب يسوع مخلصنا الصالح ، نموذج رائع للإنسان الذي تمتع بالسلام الداخلي، وذلك لأنها عاشت حياة الإيمان الكامل والاكتفاء بالله. وتابع في كلمة خاصة عن السيدة العذراء لموقع  جريدة “الدستور”، :” أمنا العذراء حصلت على سلامها الداخلي جراء محبتها لخدمة…

Published

on

قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، أن السيدة العذراء مريم ، والدة الرب يسوع مخلصنا الصالح ، نموذج رائع للإنسان الذي تمتع بالسلام الداخلي، وذلك لأنها عاشت حياة الإيمان الكامل والاكتفاء بالله.

وتابع في كلمة خاصة عن السيدة العذراء لموقع  جريدة “الدستور”، :” أمنا العذراء حصلت على سلامها الداخلي جراء محبتها لخدمة الآخرين من الناس، فكانت قلبا منيرا ورحيما هي صاحبة السيرة العطرة.

واستطرد قائلا :” فكنت تحفظين أيتها النقية جميع الأمور في قلبك بروح الصلاة، لذلك بمجرد أن نرى صورتك يا أمنا العذراء ينتابنا السلام.

وتقيم الكنيسة المصرية الأرثوذكسية خلال صوم العذراء نهضات روحية بكل الكنائس والأديرة التي تحمل اسم العذراء، وأشهرها دير السيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط الذي يستقبل سنويا نحو مليوني زائر، وكنيسة السيدة العذراء مريم في مسطرد بالقليوبية.

وفي حديث سابق قال البابا تواضروس، ورداً على سؤال حول إمكانية توحيد عيد الميلاد: هذا الأمر غير مطروح على المجمع المقدس ولم تتم مناقشته من الأساس، واختتم البابا عظته بقوله: سعيد أن أتقابل مع مجموعة خدام وخادمات كنائس الإسكندرية، ويشاركني الآباء الأساقفة أنبا بافلي وأنبا إيلاريون وأنبا هيرمينا والاب أبرآم ايميل والآباء وكل الحضور.

المجمع المقدس الذى يمثل أعلى سلطة كنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هو المسؤول عن كل شيء داخل الكنيسة، إلا أن أحد التوصيات التي تم طرحها في اجتماع المجمع الأخير من لجنة شؤون بلاد المهجر الرئيسية جاء فيها: “في حالة الاحتياج إلى استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر يجب على الكاهن الرجوع إلى أسقف إيبارشيته ويمكن للأسقف الرجوع إلى قداسة البابا”.

التوصية هذه أثارت حالة من الجدل في الأوساط القبطية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا البند قد يكون باباً خلفيا لتمرير أي قوانين أو تقاليد كنسية، دون الرجوع لجميع أعضاء المجمع المقدس، خاصة فيما يخص الاحتفالات الكنسية وتحديدا عيد الميلاد المجيد.

حالة الجدل الخاصة بتوحيد موعد الأعياد تحدث عنها قداسة البابا تواضروس نفسه، عندما صرح منذ أكثر من 3 سنوات بأنه “يوجد حوار لاهوتي بين الكنائس المختلفة، وأن هذا الحوار من أجل أن نفهم بعضنا عقائديا وإيمانيا، ولكن هذه المناقشات ليس لها ثمر في الواقع، ومن هنا بدأنا نبحث في فكرة توحيد الأعياد، حيث إن كل الطوائف المسيحية تؤمن أن المسيح ولد، وكل الطوائف المسيحية في العالم تؤمن أن المسيح صلب وقام، وبدأنا في التفكير هل نبدأ من عيد الميلاد ام من عيد القيامة”.

وقتها أكد أن هناك اختلاف كبير في عيد الميلاد، حيث تحتفل الكنائس الغربية بالعيد في 25 ديسمبر، بينما تحتفل الكنائس الشرقية في 7 يناير، أما في عيد القيامة تحتفل جميع الطوائف المسيحية بعيد القيامة في نفس التوقيت كل 4 سنوات، وخلال المناقشة تم التفكير في أن تكون البداية بعيد القيامة، فإذا نجحوا في ذلك يتم البدء في التفكير في عيد الميلاد، موضحا أنه تم عمل أبحاث وترجمات تم بها مراسلة كنائس العالم، وأنه تحدث مع بابا روما في هذا الأمر، وتم التفكير في أن يكون عيد القيامة خلال شهر أبريل وأن يكون الأحد الثاني أو الثالث من الشهر.

وقال إن الكنائس الشرقية الأرثوذكسية لديها مجمع كبير بكل طوائفها وستتم مناقشة الأمر، وإن تم توحيد عيد القيامة سيكون إنجاز كبير لجميع الكنائس، وإنه إذا حدث وتم ذلك سيكون التفكير فورا في عيد الميلاد، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تحتفل الكنيسة الأم في مصر بموعد العيد المحدد، بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية في بلاد المهجر في يوم مختلف، مؤكدا أن هذه الفكرة ستثير ردود فعل سلبية في الوقت الحالي.

Exit mobile version