أخبار متفرقة
أقوى تعليق لكاهن عن الوضع في لبنان…وما حدث فيه درس لكثيرين… تجدر القراءة
لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar)يوم بعد يوم النق عم بيزيد والقلق عالمستقبل عم بيزيد والحكي السلبي عم بيزيد وإنو البلد أفلس وما في شغل والليرة رح تنهار والشركات رح تسكر والدني دني والقيامة رح تقوم…هالصورة السودا مين ماكان قادر يرسمها عن البلد ويبدع بالوصف ويزيد الطين بلّة بسرد الاخبار والروايات المظبوطة والغير مظبوطة ويأكد الانهيار المحتوم بالمعلومات الأكيدة والموثقة…
لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar)يوم بعد يوم النق عم بيزيد والقلق عالمستقبل عم بيزيد والحكي السلبي عم بيزيد وإنو البلد أفلس وما في شغل والليرة رح تنهار والشركات رح تسكر والدني دني والقيامة رح تقوم…
هالصورة السودا مين ماكان قادر يرسمها عن البلد ويبدع بالوصف ويزيد الطين بلّة بسرد الاخبار والروايات المظبوطة والغير مظبوطة ويأكد الانهيار المحتوم بالمعلومات الأكيدة والموثقة والموثوقة واللي سمعها من أعلى المراجع المحلية والدولية…
لكن إنك تسمع شي خبرية حلوة عن البلد والشغل والمستقبل صار من النوادر النادرة…
المهم اليوم التقيت بصديق تاجر ومتل العادة سألتو عن الاحوال والصحة والشغل والعيلة، وحضرت حالي إسمع النغمة ذاتا والموال ذاتو، لكن صراحة فاجأني بالرد الغير متوقع على الاطلاق… نشكر الله كل شي منيح.
رجعت كررت السؤال: انشالله يكون كل شي منيح ، بس الشغل كيف؟!!
قللي يا بونا بس القناعة تكون بخير كل شي بيكون بألف خير، مرقنا بظروف أصعب بكتير ومشي الحال وهلق ماشي الحال ورح يضل يمشي الحال، هيدي قناعتي وخبرتي من إيام بيي وجدي…
كان عندن محل كبير مستأجرينو بالسوق بجبيل مساحتو كبيرة وكان عقد من حجر وبوقت الحرب قرر اصحاب الارض يهدّو ويعمرو محلّو سنتر كبير ومن دون سابق إنذار وتحت التهديد والوعيد هدّو المحل عالبضاعة وكل شي انتهى بلمح البصر!!!
راح بيي ع بيروت يشتغل مع عمي وأنا كنت عم بدرس بالجامعة وتطوعت بالصليب الاحمر وكنت اتسلى بالصيد، وهون يوم رحت زور جدي وإطمّن عنّو وكان عمرو فوق التسعين، سألني شو عم تعمل بهالايام؟ قلتللو جامعة وصليب أحمر وصيد. سألني: والشغل؟ قلتللو: وين في شغل بهالايام يا جدّي العالم اللي عندا شغل تركتو، منك شايف الحرب والقصف والقتل والطرقات مقطوعة شو بدي اشتغل؟ وهون جدي عللاّ صوتو وقللي: كيف ما في شغل؟ واذا في حرب وقصف وقتل، العالم مش عم تبكي؟ يعني بدها محارم، روح بيعن محارم!!! سكت جدي وأنا فليت من عند وصوتو بدينتي وقلت بيني وبين حالي معو حق…
وهيك بلشت اقطع خطوط التماس واشتري وبيع بأصعب الظروف وأخطر المراحل، إشتري بنزين وتون وسردين وشمع من الشمال وبيعن بجبيل وكسروان وكنت اشتغل بأصعب الظروف.. وبقي جدي متفاءل ويسأل عن الشغل تصار عمرو فوق ال ٩٧…
وبعد عشر سنين فتح بيي محل دهب زغير بالسوق لانو الطريق ع بيروت كانت كتير صعبة، وسنة بعد سنة كبر الشغل وصار عنا عدة فروع. وهلأ البلد أكيد عم يمرق بأزمة بس مش آخر الدني عنا الإيمان والقناعة، الإيمان بالله وبالوطن والناس الطيبين والقناعة إنو نعرف نعيش بكل الظروف ونتكيّف مع الواقع ونغيرو…
بكل الأحوال والظروف بيضل في خير بهالدني، وبكل الأحوال والظروف الدني ما بتخلا من صحاب الهمة والنخوة و”لو خليِت كانت خِربِت”
وبكل الأحوال والظروف البلد باقي وناسو وأهلو الطيبين باقيين…