أردوغان يضع حجر الأساس لأوّل كنيسة في تركيا بعد مئة عام من الاضطهاد

لعلّ الحركة الدبلوماسية التي يقوم بها السريان ذات الأصول التركية لاستعادة أراضيهم التي سلخت عنهم بعد الحرب العالمية الأولى بدأت تعطي الثمار، وعلى الرغم من علامات استفهام كثيرة تدور حول تعاطي تركيا مع المسيحيين وأراضيهم، تفاجأ العالم بتشريع بناء كنيسة للسريان الأورثوذكس في اسطنبول.

ستكون الكنيسة أوّل مكان للعبادة المسيحية يتم بناؤه في تركيا منذ قيام الجمهورية الحديثة منذ حوالي المائة عام، ويبلغ عدد أتباع طائفة السريان الأورثوذكس في إسطنبول حوالي 17 ألف نسمة.

وفي التفاصيل، اعتمد شارع يسيلكوي بضاحية العاصمة الاقتصادية للبلاد لبناء الكنيسة.

وخلال وضع حجر الأساس وفي حفل نقل مباشرة عبر محطات التلفزة، قال أردوغان إنّه “لمن واجب الجمهورية التركية تلبية الاحتياجات المكانية للطائفة السريانية لممارسة عبادتها، والسريان هم أبناء قدامى لهذه المنطقة”. ويمول أتباع الطائفة السريانية بناء هذه الكنيسة التي يتوقّع أن يتمّ الانتهاء من تشييدها في غضون عامين.

هذه الخطة المستغربة جاءت بعد اقل من شهرين على تصريح اردوغان بتحويل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد، تصريحات اردوغان هذه كلّفته خسارة أصوات في المدن الكبرى منها اسطنبول.

وكان أردوغان قد أصدر في 2009، حين كان ما يزال رئيساً للوزراء، أمراً لبلدية إسطنبول بالعثور على أرض لبناء كنيسة للطائفة السريانية المحليّة التي يبلغ عدد أتباعها في إسطنبول 17 ألف نسمة لتصبح أول كنيسة على الإطلاق يتم بناؤها في تركيا الحديثة منذ قيام الجمهورية في عام 1923 على يدي مصطفى كمال أتاتورك.