أخبار متفرقة

أحدث مسجد على اسم مريم العذراء

للسيدة العذراء مريم مكانة خاصة ومتفردة فى الدين الإسلامي، والدين المسيحي طبعاً، فهي كما قال عنها القرآن الكريم في سورة آل عمران على لسان الملائكة: “يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهرك، واصطفاكِ على نساء العالمين”، وهي المرأة الوحيدة التي يوجد باسمها سورة في القرآن الكريم. و في مقال نشر في جريدة الدستور، الشعب المصرى كافة…

Published

on

للسيدة العذراء مريم مكانة خاصة ومتفردة فى الدين الإسلامي، والدين المسيحي طبعاً، فهي كما قال عنها القرآن الكريم في سورة آل عمران على لسان الملائكة: “يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهرك، واصطفاكِ على نساء العالمين”، وهي المرأة الوحيدة التي يوجد باسمها سورة في القرآن الكريم.

و في مقال نشر في جريدة الدستور، الشعب المصرى كافة بمسلميه ومسيحيه، يعطون كرامة فائقة ويكنون محبة عميقة للعذراء مريم، فالمسلمون يطلقون عليها “ستنا مريم” والكثير منهم يدعون بناتهم باسمها، ويترددون على كنائسها وأديرتها حبًا فيها، والأكثر عجبًا أن الشعب المصري أظهر نموذجًا رائعًا وسباقًا في حب السيدة العذراء مريم، وذلك بتسمية مساجد على اسمها.

الدستور” تنفرد بالكشف عن قصة إنشاء أحدث مسجد على اسم السيدة العذراء مريم بأسيوط الجديدة، وتسرد حكايات أهم وأكبر المساجد التى أنشئت داخل وخارج مصر على اسم السيدة العذراء مريم.

وقال فضيلة الشيخ محمود عبد العاطي، أحد علماء الأزهر الشريف، في تصريحات خاصة لـ”الدستور” أن أحدث مسجد تم تسميته على اسم السيدة العذراء مريم، يتم إنشاؤه حاليًا فى الإسكان العائلي، بالحي الأول، في مدينة أسيوط الجديدة، وذلك بالجهود الذاتية وتبرعات الأهالي المسلمين.

وأوضح “عبد العاطي” أن مساحة قطعة الأرض التي يتم إنشاء مسجد السيدة مريم بأسيوط الجديدة عليها تبلغ 1400 متر مربع، وأن مساحة مبنى المسجد تبلغ 400 متر مربع، تاركًا مساحة 1000 متر مربع مسطحا أخضرًا، وأنه سيكون هناك مصلى للسيدات في الدور الثاني بالمسجد.

وأضاف أن فكرة إنشاء مسجد باسم السيدة العذراء مريم في أسيوط الجديدة، طُرحت منذ ثلاثة أعوام، وقد دعم بيت العائلة فى أسيوط تلك الفكرة بقوة.

وتابع: “من واقع مشاركتي في بيت العائلة بأسيوط في السابق، أنا أشهد بأنه أنشط بيت عائلة في مصر، فهو يُعنَى بحل جميع الخلافات الدينية والطائفية، ليس فقط بين المسلمين والمسيحيين، بل أيضًا بين المسيحيين والمسيحيين، وبين المسلمين والمسلمين”.

وعن باقي المساجد بمصر والخارج، أشار فضيلة الشيخ “عبد العاطي”، إلى أن المسجد الأول على الإطلاق الذي تم إنشاؤه على اسم “السيدة مريم”، يقع في شارع سعد زغلول ببورسعيد، وهو أكبر مساجد المدينة، وتم إنشاؤه عام 1995، ويضم مُجمعًا إسلاميًا ضخمًا، ويُعتبر قبلة المصلين في بورسعيد.

واستكمل “عبد العاطي”، أن من أشهر المساجد، مسجد “السيدة مريم” في مدينة المنيا، والذي تم بناؤه على مدار سنة كاملة، وتم افتتاحه فى 2016، بتكلفة إجمالية بلغت 15 مليون جنيه، حيث إن المسجد يعتبر تحفة معمارية فريدة، وتم إنشاء مستشفى خيري على أعلى مستوى ملحق بالمسجد، لخدمة شعب المنيا، بالإضافة إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.

والجدير بالذكر، أن هذا المشروع الضخم بالمنيا، أتى بمبادرة من الدكتور وجدي النجدي، الذي قام بأعمال البناء وتوفاه الله العام الماضى.

ولفت فضيلة الشيخ أنه توجد عدة مساجد باسم السيدة العذراء مريم خارج مصر، منها “جامع السيدة مريم”، في محافظة طرطوس، غرب سوريا، والذي تم افتتاحه فى عام 2015، ومسجد “مريم أم عيسى”، فى منطقة المشرف بأبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أمر الشيخ محمد بن زايد، خلال الاحتفال بيوم زايد، للعمل الإنساني، فى عام 2017، بتغيير اسمه من “مسجد محمد بن زايد” إلى “مسجد مريم أم عيسى”، بخلاف مسجد فى لبنان وآخر فى برلين “بألمانيا”.

 

 

وعن مكانة السيدة العذراء مريم في الإسلام، قال فضيلة الشيخ محمود عبد العاطي، إننا نجل ستنا مريم ونراها سيدة عظيمة، وهي تُعتبر من الأسماء المقدسة، التي ذكرت في القرآن الكريم، والسُنة المُشرَّفة.

وتابع: فالحديث الشريف أشاد بكمالها، والقرآن الكريم ذكر بالتفصيل قصتها، من قبل ولادتها وحتى ولدت سيدنا عيسى عليه السلام، وتحدث عن كرامتها وقربها إلى الله وعفتها وبتوليتها.

وأضاف: آيات الذكر الحكيم، أشارت بوضوح إلى أن الله سبحانه وتعالى اصطفاها من بين نساء العالمين وطهرها لتحمل في بطنها كلمته، وهو سيدنا عيسى عليه السلام، دون أن يمسها بشر، وقد بشرها جمهور من الملائكة ورئيسهم “جبريل” عليه السلام، بهذا الخبر العجيب والفريد من نوعه.

واستطرد فضيلة الشيخ: يكفي أن السيدة العذراء مريم، هي المرأة الوحيدة التى توجد سورة باسمها فى القرآن الكريم، وتم ذكرها 24 مرة، والمسلمون جميعا يعترفون بقُدسيتها، ويظهر هذا جليًا في تسمية مٌجمعات إسلامية ضخمة تحوي مساجد ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم، ومستشفيات على اسم السيدة العذراء مريم، متابعا: هذا بالطبع غير الزوايا والمساجد الصغيرة المسماة باسمها والمنتشرة فى كافة ربوع الوطن.

وتعليقًا على عادة الكثيرين من المسلمين أن يصوموا خلال فترة صوم العذراء مريم وأن يترددون على الكنائس والأديرة لرفع طلباتهم إلى الله، أوضح فضيلة الشيخ محمود عبد العاطي، أنه لا يوجد في الإسلام أصوامًا لأشخاص بعينهم مهما كانت قٌدسيتهم، ولكن إن كان البعض يصوم تقربًا إلى الله فهذا أمر يخصهم.

أما عن “الشفاعة” فقال فضيلة الشيخ، أننا في الإسلام لا نطلق على رفع الطلبات “الشفاعة” ولكن نسميها “التوسل”، فنحن ندعو الله بالصالحين، كالإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، وبالطبع السيدة مريم.

 

الرجاء الحفاظ على مصدر المقال في حال نقله

Exit mobile version