أخبار الشرق الأوسط

ولي العهد السعودي يكشف أسباب التغيرات الواسعة في المناصب العسكرية

Published

on

شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن سياساته الداخلية والخارجية التي توصف كثيرا بالخطيرة مطلوبة لتنمية المملكة ومكافحة خصومها مثل إيران.

وجاءت هذه التصريحات على لسان ولي العهد السعودي في مقابلة حصرية أجرتها معه في الرياض صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، وذلك على خلفية ترتيبات جديدة في الحكومة وقيادة الجيش، بما في ذلك تعيين السيدة تماضر بنت يوسف الرماح في منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أي قرار لا مثيل له في تاريخ المملكة.

وذكر الأمير محمد أن القرارات الملكية الأخيرة جاءت بغية تعيين شخصيات ذات إنتاجية عالية قادرة على تحقيق الأهداف العصرية، وقال: “نريد أن نعمل مع الطموحين”.

وأشار ولي العهد السعودي، في معرض تعليقه على الترتيبات الأخيرة في قيادة القوات المسلحة، إلى أنه كان يعمل منذ عدة سنوات على خطة تهدف إلى تحسين ثمار النفقات العسكرية في المملكة، موضحا أن السعودية تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث حجم ميزانيتها العسكرية، لكن قواتها المسلحة في العشرة الثانية أو الثالثة بين أقوى جيوش العالم فقط.

وشرح الأمير السعودي عن خطته الطموحة لدعم العشائر اليمنية ضد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين”) وداعميهم الإيرانيين.

وشدد ولي العهد على أن الانتقادات الموجهة إليه على خلفية إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاستقالة من الرياض في نوفمبر الماضي لم تكن عادلة، مشيرا إلى أن الحريري اليوم في موقف سياسي أفضل في بلاده إزاء “حزب الله” المدعوم إيرانيا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن الإفراج عن نشطاء حقوق الإنسان المعتقلين في المملكة قبل زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة في مارس المقبل، قال الأمير محمد إن القوانين السعودية تختلف عن الأمريكية “ولا حاجة إلى تغييرها طالما تظل فعالة”، مضيفا أنه قد ينظر لاحقا في إجراء إصلاحات في هذا المجال أيضا.

وذكر الأمير أن إصلاحاته التي وصفها بـ”العلاج بالصدمة” مطلوبة لتحديث الحياة الثقافية والاجتماعية ومحاربة “سرطان الفساد” وكبح جماح التطرف في المملكة، مشيرا إلى أن إعطاء مزيد من الحقوق للمرأة بالتزامن مع تقليص صلاحيات الشرطة الدينية جاء من أجل إعادة تطبيق الممارسات التي تعود إلى عهد الرسول محمد.

وأكد الأمير أن إصلاحاته لا تحظى بدعم السعوديين الشباب فقط بل والأسرة المالكة أيضا.

وعلّق ولي العهد السعودي على قلق بعض مؤيديه في الولايات المتحدة من أنه يخوض حربا على كثير من الجبهات في آن واحد ويخاطر كثيرا، بالقول إن اتساع وتيرة التغيير وسرعتها مطلوبان للنجاح.

ورفض الأمير السعودي مقارنته مع مؤسس المملكة عبد العزيز آل سعود فيما يتعلق بتعزيز الحكم، قائلا: “لا يمكن إنتاج هاتف ذكي جديد لأن ستيف جوبز سبق أن فعل ذلك، لكننا نحاول تحقيق شيء جديد هنا”.

المصدر: واشنطن بوست

نادر عبد الرؤوف

Exit mobile version