أخبار الشرق الأوسط
كيف رأت إسرائيل والسلطة الفلسطينية موقف واشنطن من الأونروا؟
القدس (CNN)– أشادت إسرائيل، السبت، بقرار الولايات المتحدة إنهاء تمويل الوكالة التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن توفير التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بينما قال مسؤولون فلسطينيون إن الخطوة تهدد السلام في المنطقة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان: “إسرائيل ترحب بالقرار الأمريكي”، مضيفا أنه “من الجدير نقل الأموال…
القدس (CNN)– أشادت إسرائيل، السبت، بقرار الولايات المتحدة إنهاء تمويل الوكالة التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن توفير التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بينما قال مسؤولون فلسطينيون إن الخطوة تهدد السلام في المنطقة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان: “إسرائيل ترحب بالقرار الأمريكي”، مضيفا أنه “من الجدير نقل الأموال إلى منظمات أخرى ستستخدم الأموال لصالح السكان وليس للاجئين”. وتشكو إسرائيل من أن وكالة (الأونروا) تعمل على دعم الصراع ، لأنها تدعم “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين، وهو حق ترفضه إسرائيل. بينما اتهم رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية بالولايات المتحدة، حسام زملط، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالنكوص عن التزامها الدولي. وقال زملط: “من خلال إقرار أكثر الروايات الإسرائيلية تطرفاً في جميع القضايا بما في ذلك حقوق أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني ، فقدت الإدارة الأمريكية مكانتها كصانع سلام، ولا تضر فقط بالوضع المتقلب أصلاً ، ولكن آفاق السلام المستقبلي في الشرق الأوسط”، حسب بيانه. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أنها ستنهي تمويل الأونروا لأنها تعتقد أن الولايات المتحدة تتحمل الكثير من عبء دفع ثمن ذلك. وقالت أيضا إن الأونروا فشلت في تفعيل الإصلاحات. المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت قالت: “لن تقبل الولايات المتحدة المزيد من التمويل لهذه العملية المعيبة بشكل لا يمكن إصلاحه”. و كانت الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للأونروا، حيث تبرعت بأكثر من 350 مليون دولار للوكالة في عام 2017. وكان مسؤول رفيع في إدارة ترامب ودبلوماسي إقليمي قد أطلع CNN على القرار الذي قد اقترح أن يتضمن إعلان التمويل رفضًا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وترعى الأونروا الآن أكثر من 5 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية والقدس ، وكذلك الأردن وسوريا ولبنان المجاورين. وعندما تأسست في عام 1949، تم تكليف الوكالة بتقديم المساعدة لـ700 ألف فلسطيني الذين فروا أو طُردوا من منازلهم خلال الحرب التي رافقت تأسيس دولة إسرائيل. وفي بيان على موقعها على الإنترنت، أعربت الأونروا عن “أسفها العميق وخيبة أملها” بسبب الخطوة الأمريكية، رافضة انتقادات واشنطن، بقولها في بيان إن برامج الأونروا لديها “سجل حافل في إنشاء واحدة من أنجح عمليات التنمية البشرية والنتائج في الشرق الأوسط”. وجاءؤ في البيان: “لقد أشاد المجتمع الدولي الدول والبلدان المانحة والمضيفة بالأونروا؛ لما حققته من إنجازات ومعايير. ووصف البنك الدولي نشاطاتنا بأنها للصالح العام العالمي وسمح لنا بتشغيل واحد من أكثر النظم المدرسية فاعلية في المنطقة، حيث يتفوق الطلاب بشكل منتظم على نظرائهم في المدارس العامة”. وقال بيير كراهينبول، المفوض العام للأونروا، هذا الأسبوع إن مدارس الوكالة التي يبلغ عددها 711 في سوريا والأردن ولبنان وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، قد افتتحت في الوقت المحدد لطلابها البالغ عددهم 526000 على الرغم من العجز المالي “غير المسبوق” البالغ 217 مليون دولار. ورحب بتبرعات متزايدة وجديدة من أعضاء آخرين في المجتمع الدولي، التي قال إنها إلى حد ما سدت فجوة التمويل التي ظهرت بسبب قرار الولايات المتحدة في البداية بتخفيض مساهماتها إلى الأونروا في وقت مبكر من هذا العام.