أخبار الشرق الأوسط

غوتيريش: جدار إسرائيل يوتّر الجنوب و”حزب الله” على سلاحه علناً

Published

on

منسّقة الأمم المتحدة تُحذّر من استمرار الفراغ الرئاسي

خلاصة ما انتهى اليه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش السنوي حول تطبيق القرار 1701 أنّ «الطرفين اللبناني والاسرائيلي لم ينفّذا بعد كامل التزاماتهما بموجب القرار». كما أعلن التقرير أنه «لم يُحرَز أي تقدم نحو التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار بين لبنان واسرائيل».

Follow us on Twitter

وأتى هذا التقرير بناء على ما قدمته أمس الى مجلس الأمن منسقة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان يوانا فرونتسكا للفترة ما بين 21 شباط و20 حزيران 2023. وبدا لافتاً أنّ الحدود الجنوبية شهدت، بالتزامن مع هذا التقرير مضي اسرائيل ببناء جدار عازل على الحدود شبيه بالجدار الذي أقامته بينها وبين مناطق السلطة الفلسطينية.

وكانت إسرائيل بدأت تشييد الجدار عام 2019 وأقفلت به عدة كيلومترات في المنطقة المحاذية للساحل، وفي المنطقة الحدودية قرب إصبع الجليل.

وذكر تقرير غوتيريش أنّ «أشغال البناء والهندسة التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي بالقرب من الخط الازرق كانت سبباً في إشعال فتيل التوتر في عدة مناسبات في عيتا الشعب وحولا، وصوّب أفراد من الجيش اللبناني ومن الجيش الاسرائيلي أسلحتهم نحو بعضهم البعض بالقرب من مارون الراس وعيترون». وربط التقرير بين هذا التوتر وبين خيمتي «حزب الله» بدءاً من أيار الماضي.

ولفت تقرير الأمين العام الى أنه «لم يحرز أي تقدم في ما يتعلق بنزع سلاح الجماعات المسلحة. واستمر «حزب الله» في الاعتراف علناً باحتفاظه بقدرات عسكرية. ولا يزال إبقاء «حزب الله» وجماعات أخرى للأسلحة خارج سيطرة الدولة، يشكّل انتهاكاً للقرار 1701 (2006) يحدّ من قدرة الدولة على ممارسة سيادتها وسلطتها الكاملتين على أراضيها».

وفي عرض حول الوضع في لبنان، كرّرت المنسقة الخاصة التأكيد على ضرورة قيام القادة السياسيين اللبنانيين بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية كنقطة انطلاق نحو إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وبدء عملية التعافي. وقالت إن الفراغ الذي دام قرابة تسعة أشهر «يقوّض قدرة لبنان على معالجة أزمة البلاد المتعددة الأوجه، من خلال زيادة تآكل مؤسسات الدولة وتأخير عودة لبنان إلى التعافي».

كما أشارت إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي طال أمدها في لبنان والى تأثيرها على الشعب اللبناني، وقالت إنّ المطلوب إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات الشاملة والمنصفة التي تتماشى ومتطلبات صندوق النقد الدولي.

وعلى الرغم من الجمود السياسي وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، نوّهت المنسقة الخاصة بأنّ الوضع الأمني في لبنان «لا يزال إلى حد كبير تحت السيطرة»، وأشادت بدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في هذا الشأن.

وقبل أسبوعين من الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، كررت دعوات الأمم المتحدة الى السلطات اللبنانية «لإتمام تحقيق محايد وشامل وشفاف». وشددت على «أهمية وجود سلطة قضائية مستقلة وفعالة باعتبارها العمود الفقري لسيادة القانون والعدالة والمساءلة».

ومن نيويورك الى حاصبيا، حيث سادت أمس حال من التوتر الشديد بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي في محور بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، وذلك بعدما أطلق الاسرائيليون عدداً من القنابل الدخانية في اتجاه عدد من أهالي البلدة حين حاولوا الاقتراب من الخط الحدودي.

وكانت بلدية كفرشوبا استخدمت جرافة عملت على شق طريق موازٍ لأعمال الجرف الاسرائيلية في هذا المحور، وتعمل قوات الطوارئ الدولية من خلال اتصالات بين الجانبين على تهدئة الوضع.

وفي سياق متصل، أورد موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني أنّ قناة «المنار» التابعة لـ»حزب الله» بثت أمس شريطاً يظهر زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الحدود مقابل قرية حولا الواقعة على بعد كيلومترين فقط داخل لبنان.

 

نداء الوطن

Exit mobile version