أخبار الشرق الأوسط
الجيش الإسرائيلي يحاصر خان يونس وسط معارك عنيفة
يحاصر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء مدينة خان يونس الكبيرة في جنوب قطاع غزة حيث تجرى اشتباكات من الأعنف على الأرض منذ بدء الحرب قبل شهرين بينه وبين حركة حماس.
ويشاهد آلاف المدنيين يفرون من المنطقة مشيا أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم. وهم باتوا محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوما بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً.
وقال قائد أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في بيان “قواتنا تحاصر خان يونس في جنوب قطاع غزة. لقد سيطرنا على الأمن في معاقل عدة لحماس في شمال قطاع غزة ونجري عمليات الآن ضد معاقلها في الجنوب”.
وأضاف “قواتنا تعثر على أسلحة في كل الأبنية والمنازل تقريبا وعلى إرهابيين في منازل كثيرة وتواجههم”.
وقالت مصادر في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين إن مقاتليهما يتواجهون في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية لمنعها من الدخول إلى خان يونس والمناطق الواقعة شرق المدينة فضلا عن مخيمات اللاجئين القريبة.
وأفاد الإعلام الحكومي في حركة حماس بأن “قصفاً مدفعياً عنيفاً على منازل المدنيين في بلدات خزاعة وعبسان والقرارة وبني سهيلة شرق خان يونس أوقع عشرات الشهداء والمصابين”.
وتعرضت مناطق أخرى في قطاع غزة أيضا للقصف.
وأفادت وزارة الصحة في حكومة حماس بسقوط “6 شهداء و14 مصاباً في قصف جوي إسرائيلي على منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة” فضلاً عن مقتل مدير عيادة خزاعة الحكومية رامز النجار في غارة إسرائيلية على منزله قتل فيها نجله أيضا.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قتل “غالبية القياديين الكبار” في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، الذين يتحركون انطلاقاً من شبكة أنفاق في شمال قطاع غزة، مشيرا بالتحديد الى خمسة قياديين قال إنه قام ب”تصفيتهم”.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث في بيان “لا مكان آمن في قطاع غزة لا المستشفيات ولا الملاجئ ولا مخيمات اللاجئين. ولا الأطفال ولا الطواقم الطبية ولا الطواقم الإنسانية. هذا الاستهزاء الصارخ بأسس الإنسانية يجب أن يتوقف”.
وقال مكتب الأمم الأمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) إن مدينة رفح باتت المنطقة الوحيدة في قطاع غزة التي توزع فيها المساعدات الإنسانية بكميات محدودة فيما لم تعد تصل بشكل شبه كامل تقريبا إلى خان يونس والوصول إلى المناطق الواقعة شمالا غير ممكن.