أخبار مسربة
قبلان للقوى السياسية والحكومة: الاتحاد الأوروبي يتآمر علينا!
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وأبرز ما جاء في قسمها السياسي: “لا يسعنا في ذكرى حرب تموز المجيدة إلا أن نعظم الشهادة، ونحفظ شرف دمائها. ومن القلوب نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه العزة، وشكرا للمقاومة وإمام المقاومة، وشكرا لقادة المقاومة، شكرا لمجاهديها ولجرحاها ولعائلات الشهداء، شكرا لكل من أعان ودعم واحتضن، ومن وراء ذلك أقول: من أكبر وأعظم وأهم مصالح لبنان، منذ فترة المقاومة إلى اليوم “وحدة حركة أمل وحزب الله”، كثنائي مقاوم، وثنائي وطني، ولولا حركة أمل وحزب الله لم يبق من لبنان إلا أنقاض وطن”.
وتابع المفتي قبلان: “اليوم نحن على مقربة من محرم الحرام، والمعركة معركة “لا نبالي أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا”، والإسرائيلي اليوم لا يعيش عقدة الثمن الأكبر، بمقدار ما يعيش عقدة كيف يحمي الشمال، ونحن أقوياء بعون الله وبانتمائنا لمدرسة محمد وآل محمد، وكل مجموع الضغط والحصار الذي قادته واشنطن من حصار مالي ونقدي وأدوات اقتصادية لم يزدنا إلا قوة وثباتا، ومنطق القرآن، وهو قرين منطق الإمام الحسين، يقول: لا يمكن الخضوع والخنوع أو السكوت عن الظلم والاستبداد والطغيان كما لا يمكن تهديدنا برغيف الشيطان وأحزمة الحصار، فكل ذلك لم يزدنا إلا إيمانا وقوة وتماسكا وإمكانات لنصرة الحق في كل الميادين؛ ويجب أن نتذكر أن التاريخ عدو الضعفاء، ومعركة الجيوب والجوع انتهت، بهزيمة المشروع الغربي، لا هزيمة بيئة المقاومة”.
واعتبر أن “انتصار تموز 2006 أسس لأكبر سيادة لبنانية، ولبناننا يعيش اليوم أكبر مظاهر السيادة الوطنية، فيما الإسرائيلي يقف على الجمر، والذي حدد مصير بيروت هو انتصار الجنوب، والإسرائيلي مع ميزان الردع الجديد للمقاومة ليس أكثر من جعجعة، وحيث تكون المقاومة يكون الشرف والانتصار”.
ونصح المفتي قبلان القوى السياسية: “لا تخدعنكم واشنطن كما خدعت أوكرانيا، والأصابع الأميركية واضحة تتجلى في المواقف الداخلية، والمطلوب هو تسوية رئاسية على شخصية وطنية شجاعة تضمن المصالح الوطنية، وبإمكانها أن تقول لا لواشنطن، ولديها الجرأة على السير بخيارات شرقية أو غيرها لتعزيز مصالح لبنان، بما في ذلك العلاقة الاستراتيجية مع سوريا، ومهما حصل لا نقبل بتسليم موقع رئاسة الجمهورية للأميركيين”.
وشدد على أن “لبنان يعيش بالتلاقي والتضامن والحوار، والمطلوب أن نحدث خرقا وطنيا لأن السكوت والحياد السياسي وترك لبنان بغيبوبة، والإصرار على القطيعة السياسية، لا يمكن أن نسميه إلا خيانة، لأن البلد ينزلق باتجاه الأسفل أكثر، ومع ذلك فإننا في وضعنا الحالي تجاوزنا مرحلة لبنان يكون أو لا يكون”.
واعتبر أن “داتا النزوح ضرورة وطنية، والنزوح أزمة إنهاكية لبنية البلد وتركيبته وأسواقه ويده العاملة، واليد الأجنبية تجتاح كل شيء، وما يجري كارثة في حق اليد اللبنانية وأصحاب العمل، فيما اللعبة الدولية تعمل على تغيير وجه لبنان الديموغرافي والاجتماعي”.
ووجه المفتي قبلان خطابه للقوى السياسية والحكومة اللبنانية معا بالقول: “إن الاتحاد الأوروبي يتآمر على لبنان بخصوص النازحين، والبرلمان الأوروبي يتعامل مع لبنان كمنفى للاجئين، ويقود حملة دولية لوصم لبنان بالعدائية والكراهية والعنصرية، بخلفية إبقاء النازحين بعيدا عن حدائق أوروبا، وأثبتت أوروبا في هذا المجال أنها نازية وفاشية وطاغية، وذات استبداد لا نهاية له”.
وأكد أن “المطلوب حماية لبنان من لعبة الأمم، وطريق بيروت – دمشق وسيلة إنقاذية استراتيجية، وكذلك العلاقة فوق العادة مع دمشق ضرورة حيوية لسوريا ولبنان”.