أخبار مباشرة
هوكشتاين يُحذّر من “تدحرج الحرب” والمعارضة ترفض “مَسخ” الـ1701
بري متخوّف و”الحزب” عبره للموفد الأميركي: “منحكي بعد غزة”
Follow us on twitter
الساعات الست التي أمضاها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أمس في بيروت، حمل خلالها وفق معلومات «نداء الوطن « من أوساط ديبلوماسية رسالة مفادها: أنّ قرار الحرب ما زال خيار إسرائيل. أما قرار السلم فهو خيار لبنان، إذا ما قرّر لبنان السير في تسوية وفق مسوّدة هي في حوزة هوكشتاين نفسه. وأضاف المسؤول الأميركي الى هذه الرسالة عنصراً آخر هو أنّ واشنطن بدأت تولي الانتخابات الرئاسية اهتماماً كجزء من الحل الشامل في لبنان. كما أنه استمع الى ما تقوله المعارضة في ملفي الجنوب والرئاسة، مشدّدة على تطبيق القرار 1701 من دون «مسخ» بنوده. وفي خلاصة الرسالة أنّ المنطقة ستواجه «اسبوعاً صعباً جداً».
وقبل أن يودّع المبعوث الأميركي بيروت وينتقل الى تل ابيب، كان «حزب الله» يودِع رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة أخرى غير مباشرة لهوكشتاين: «لا كلام الآن قبل هدنة غزة، وبعد الهدنة منحكي». وأرفق «الحزب» رسالته بتسجيل بالصوت والصورة يعلن فيه نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم: «من أراد أن يكون وسيطًا معنا عليه أن يتوسط أولًا لوقف العدوان على غزة».
في أي حال، ما قاله هوكشتاين في بيروت قبل ان يذهب، انطوى على صياغة ديبلوماسية فائقة الدقة لكل الخطر المحدق بلبنان. فهو قال إن «أي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائيا للبنان». كما أوضح: «أنّ وقفاً موقتاً لإطلاق النار غير كافٍ، وكذلك الحرب المحدودة لا يمكن إحتواؤها».
ماذا في لقاء هوكشتاين ممثلي المعارضة المسيحية المتمثلة بحزبي «القوات اللبنانية» والكتائب والنائب ميشال معوّض؟
مصادر المجتمعين أبلغت «نداء الوطن « بالآتي: «إن الهدف من لقاء الموفد الأميركي مع المعارضة هو أنّ هناك وجهة نظر أخرى. وهناك فريقان في لبنان. ومن الخطيئة الاستماع الى فريق واحد، هو فريق «حزب الله». ومن هو موجود في السلطة يمثل فريق «الحزب». وهناك أكثرية ساحقة من اللبنانيين لا يسمعون صوتها ورأيها. وهذه الأكثرية تتمتع بشعبية كونها منتخبة. وفي حين أنّ «الحزب» يفرض إرادته من خارج الدولة، تعمل المعارضة من داخل الدولة. أما الحكومة اليوم، فهي حكومة تصريف أعمال، ولا تحوز ثقة مجلس النواب».
وحول ملف الجنوب، قال ممثلو المعارضة لهوكشتاين: «إنّ «الحزب» يخطف قرار الدولة. والحكومة تتكلم بلسان «الحزب»، وبالتالي، ما طرحته المعارضة هو أنّ هناك قراراً دولياً موجوداً، لكنه قرار مخطوف. إنّ من واجب المجتمع الدولي تنفيذ القرار 1701 وتقوية الجيش اللبناني كي يتحكم بالقرار الأمني على كامل الأراضي اللبنانية».
بالنسبة الى هوكشتاين، فقد أكد «أنّ أولويته، هي الأولوية الدولية المعروفة أي وقف الحرب في غزة فلا تتدحرج لتشمل لبنان. وبعد ان تتوقف هذه الحرب ستدرس المراحل لتنفيذ القرار 1701».
وبالنسبة الى رئاسة الجمهورية، «سأل هوكشتاين عن موقف المعارضة ؟ فأجابت: إنّ الانتخابات الرئاسية يجب ان تحصل في جلسة مفتوحة بدورات متتالية، ولا طريقة أخرى. لكن مشكلة الفريق الآخر، أنه يريد أن يفرض رئيسه، وهو من يعطل الانتخابات منذ سنة و4 أشهر».
وعلمت «نداء الوطن»، أن قائد الجيش العماد جوزاف عون أبلغ هوكشتاين عندما زاره في اليرزة: «نحن وراء القرار السياسي».
مواضيع ذات صلة