أخبار مباشرة
مواجهات بين العسكريين المتقاعدين والجيش أمام مصرف لبنان
انتقل العسكريون المتقاعدون من ساحة رياض الصلح، في تظاهرة الى أمام مصرف لبنان، احتجاجاً على تعاميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وانهيار العملة الوطنية غير المسبوق وتبديد أموال المودعين وتدني معاشات القطاع العام بشكل كبير.
وكانت كلمات لعدد من المتظاهرين تساءلوا فيها: “كيف ترفع شعارات الموت للشيطان الأكبر اميركا، وأصبحت العملة الوطنية “مدولرة” بالكامل”. ونددوا بـ”الإجراءات التي اعتمدها حاكم مصرف لبنان بتغطية من المسؤولين في الدولة وايصال البلد الى قعر جهنم من خلال فسادهم وسرقاتهم واستهتارهم بالمال العام واموال المودعين”.
وشهد محيط المصرف اجراءات أمنية مشددة، وأقفلت الطرق المحيطة وحول السير الى شوارع فرعية.
وصدر عن تجمع “الولاء للوطن” بيان، قال فيه: “أمام تسارع وتيرة إنهيار مؤسسات الدولة، وفي مقدمها إنهيار قيمة النقد الوطني وإنهيار القطاع المصرفي، بحيث مسّت كرامة من حافظوا على كرامة الوطن بعد أن ضحوا بالغالي والنفيس في جمختلف الأسلاك العسكرية والأمنية، جئنا اليوم كتجمّع الولاء للوطن مع كل رفاقنا في مجموعات العسكريين المتقاعدين لنلبّي دعوة رابطة قدامى القوات المسلحة لننتفض لكرامتنا، ولنطلق صرخة غضب ورسالة تحذير.
صرخة غضب في وجه منظومة الفساد الطائفية التي تسبّبت في إنهيار الدولة، وتمادت في إذلال اللبنانيين عن طريق تقاعسها المقصود والممنهج في وضع خطة إنقاذية، وتوّجت تقاعسها باسقاط المؤسسات الدستورية وضرب روحية الدستور المتمثل بعدم إنتخاب رئيس للجمورية، وشلّ باقي السلطات وتعطيل دورها. كل ذلك أدى إلى سحق الغالبية العظمى من اللبنانيين الذين باتوا تحت خط الفقر وفي مقدمهم موظفو القطاع العام ومتقاعدوه. هذا الواقع يعتبر جريمة ضد الإنسانية وستلاحقون عليها حتماً.
صرخة الغضب هذه مترافقة مع رسالة تحذير إلى كل المسؤولين الممعنيين في صفقات سرقة وهدر المال العام والمتقاعسين عن انتخاب رئيس الجمهورية، الذي يشكل مدخل الإنتظام العام للمؤسسات الدستورية التي عليها أن تضع خطة إنقاذ وطنية تكون المدخل لتصحيح الظلم الذي لحق بموظفي القطاع العام ومتقاعديه.
بكل وضوح نقول لكم، بالرغم من إفقارنا والتمادي في إذلالنا وحرماننا من الأساسيات التي تحفظ الكرامة الإنسانية، لن نضيّع البوصلة ونستجديكم، سارعوا إلى إنقاذ أنفسكم من غضبنا وقوموا بما ينقذ الوطن وإلا لن تنعموا بالمال الذي سرقتموه، والشعب لن يرحمكم”.