أخبار مباشرة
مجلس الشيوخ لبايدن: محبطون من الجمود السياسي الذي صمّمه حزب الله وحلفاؤه مثل نبيه برّي
بعث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مانديز والعضو البارز في اللجنة جايمس ريتش برسالة خاصة الى الرئيس الأميركي جو بايدن عن الوضع في لبنان والسياسة المتبعة تجاه الأزمة اللبنانية.
وعرضت الرسالة لمراحل العقوبات الأخيرة التي طاولت مقرّبين من حزب الله ومتعاونين معه، وما هو مطلوب في المرحلة المقبلة.
وحضّت الرسالة بايدن على العمل عن قرب مع حلفاء اميركا وشركائها في المنطقة لدعم العملية الديموقراطية الشرعية ومرشحين رئاسيين، بخلاف الرؤساء السابقين، يملكون القدرة على خدمة الشعب اللبناني والخضوع لمحاسبته.
وهنا نصّ الرسالة الموجّهة إلى بايدن:
“نخاطبكم للتأكيد على مخاوفنا من الجمود السياسي في لبنان. من المثير للقلق أن نرى استخدام عملية الاختيار الرئاسي في لبنان عقبة في وجه حكومة قادرة ومتمكّنة. ستؤدي هذه التكتيكات إلى الإمعان في تجميد التحرّك بشأن الإصلاحات الضرورية، وتقريب لبنان من الانهيار الاقتصادي، وتقويض مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في كل من لبنان والمنطقة. نحضّ إدارتكم بشدة على التأكيد الواضح على الحاجة الملحّة لتشكيل حكومة لبنانية ملتزمة بالحكم بشفافية ومعالجة الاحتياجات الملحة للشعب اللبناني، بدلاً من إثراء المقرّبين أو تمكين الجهات السيئة مثل حزب الله من زيادة إفساد الديمقراطية اللبنانية. إن الألعاب الإجرائية على حساب الإصلاحات الهادفة والحكم الرشيد لا تؤدي إلا إلى تقويض الاستقرارين اللبناني والإقليمي.
منذ أن خاطبنا الوزيرين Blinken وYellen في كانون الأول لإثارة مخاوف مماثلة، شعرنا بالارتياح للعقوبات الأخيرة على حسن محمد دقو ونوح زعيتر، وهما لبنانيان مرتبطان بحزب الله، لدورهما في تهريب الكبتاغون نيابة عن نظام الأسد، وكذلك على شبكة ناظم سعيد أحمد، ممول حزب الله. كما سرّنا إعلان العقوبات على ريمون وتيدي رحمة، المرتبطين بحزب الله، لدورهما في بيع الوقود الملوّث في لبنان. مع ذلك، ما زلنا محبطين من الجمود السياسي المستمرّ، الذي صمّمه حزب الله وحلفاؤه، مثل نبيه بري، لإضعاف المعارضة في مواجهة مرشّحه المفضّل على حساب المرشحين الذين يتمتعون بدعم أوسع وأكثر استعداداً لمواجهة تحديات لبنان العديدة. لا يزال حزب الله يركز على إثراء مشروعه الإجرامي والإرهابي أكثر من التركيز على مواجهة تحديات لبنان الرهيبة.
كما كتبنا في كانون الأول، نظلّ مؤيدين أقوياء للسيادة اللبنانية وللمؤسسات. لا يزال هناك دعم من الحزبين في الكونغرس للعلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان وللمصالح الوطنية الأميركية الأساسية في لبنان مستقر وآمن ومزدهر. مع ذلك إن هذا الإجماع يُقوَّض بشكل متزايد بسبب المأزق الحالي ورفض تلبية احتياجات لبنان الخطيرة. لذلك نحضّكم على العمل عن كثب مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة لدعم عملية ديمقراطية شرعية ومرشحين رئاسيين، على عكس الرؤساء السابقين، سيظهرون القدرة على خدمة شعب لبنان وخاضعين للمساءلة أمامه”.