أخبار مباشرة
حزب الله ينقلب على لودريان… ما حقيقة نيته؟
قالها حزب الله بكل وضوح وصراحة هذه المرة، وكشف الهدفَ الحقيقي من دعواته المتكررة الى الحوار: نريد إقناعكم بمرشحنا! رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، تولى هذه المهمة، وقطع الشك الذي كان لا يزال يساور البعض حول غايات الحزب والثنائي الشيعي عموما، حول هذا الحوار، باليقين، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.
فقد أكد رعد أن “من لا يُعجبه المرشّح الذي تدعمه المقاومة والثنائي الوطني يقولون اننا لا نريد رئيس يفرضه الثنائي ونحن لن نفرض على أحد شيئا، “عجبكم” انتخبوه وما “عجبكم” تعالوا ناقشونا، يقولون لا نناقشكم إلّا إذا سحبتم تأييدكم لهذا المرشّح وعليه من يُمارس الإرهاب والفرض؟ أنتم من تمارسونه”. وأضاف “لن نقبل شروطًا مُسبقةً للنقاش معكم، تعالوا بمرشّحكم ونتناقش، أمّا أنّ تُطبّلوا وتزمّروا في الإعلام بأننا لن نقبل أن يفرِض الثنائي الوطني مرشّحه علينا، فأنتم تحاربون طواحين الهواء ولا مصداقية لإدعائكم على الإطلاق”. وأكد أنهم منفتخون على النقاش، قائلًا “تعالوا وقولوا لنا لماذا مرشحنا لم يعجبكم ، ونحن نقول لكم لماذا مرشحكم لا يعجبنا، وتعالوا لنتناقش حول حاجات المرحلة الراهنة ومتطلباتها، لنقنعكم بأنّ خيارنا هو أفضل من خياركم، معتبرًا أن من لا يريد أن يتفاهم فإنما يريد أن يلعب بأخلاق ومصالح الناس”.
هنا بيت القصيد، تتابع المصادر: سنقنعكم بأن خيارنا افضل من خياركم.
واذ تشير الى ان الوزير السابق جهاد ازعور ليس اصلا خيار المعارضة بل اعتبرته مرشحا قادرا على كسر الاصطفافات، تلفت الى ان “الغاية من تنازلنا لم تكن ابدا الانكسار او التمهيد للرضوخ لارادة الحزب وخياراته، بل لتسهيل عملية الانتخاب من خلال تبني اسم “توافقي”، لما فيه مصلحة البلاد والعباد. اما ان يظن الحزب انه قادر على نقلنا عبر حوار او وسائل اخرى، الى خندقه، فهو مخطئ هذه المرة”.
والاخطر، ان الضاحية باتت تقول في العلن ايضا انها مستعدة لتعطيل طويل الامد الى ان تضمن فوز مرشحها… اذ أعلن رعد: إننا صابرون ونفسنا طويل، ونصبر حرصاً منّا على الإستقرار والعيش الواحد مع شركائنا الذين نختلف معهم في الرؤية في هذا الوطن، لكن في النهاية “في ناس بدا تقنع”. أمّا الرهان على تدخّل قوى دولية ضاغطة من أجل أن تضغط علينا للتخلّي عن مرشّح لمصلحة مرشّح لسنا مقتنعين به، فهذا الأمر لن يُجدي نفعاً ولن يوصِل إلى أيّ نتيجة.
في موقف رعد هذا، رسالة تصعيد من الحزب، موجّهة ليس فقط الى خصومه المحليين بل الى باريس ايضا، وموفدِها جان ايف لودريان. فبعد ان لمست الضاحية ان فرنسا ما عادت في الخط المؤيد لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قررت على ما يبدو الإنقلابَ عليها، في خطوة تدل ايضا على رفضٍ ايراني للتعاون مع المسعى والنهج الفرنسيين الجديدين “التسوويين” لبنانيا، ما يقلّص الى حد كبير، فُرص لودريان في الخرق رئاسيا، تختم المصادر.
لارا يزبك في “وكالة الأنباء المركزية