أخبار الشرق الأوسط

بعد تطويق غزة..هل تنتقل الحرب تحت الأرض؟

Published

on

Follow us on Twitter
“وفقًا لما نشرته صحيفة ‘المدن’، يُشير الجيش الإسرائيلي إلى التحضير للانتقال إلى مرحلة جديدة من توغله البري بعد إعلانه عن نجاحه في عملية تطويق مدينة غزة من جميع الجهات.”

وبحسب ما رصدت “المدن” من إفادات عسكرية إسرائيلية للإعلام العبري، فإن القصف العنيف ومجازر الاحتلال في اليومين الأخيرين بمدينة غزة وشمالها بمثابة تمهيد للمرحلة التالية من التوغل البري، وشرع في عملية رصد شبكة الأنفاق وتطويق أوصالها، وتُعد بمنظور إسرائيل مركز قوة “فاعلة” لحماس، ما يعني أن جيش الاحتلال يتهيأ لعمليات تحت الأرض بموازاة المهام الجارية فوقها.

وينوي الاحتلال من خلال المرحلة الجديدة المُتوقعة خلال أيام، أن يقطع أوصال الأنفاق، أي فرض حصار تحت الأرض وفوقها، بالترافق مع التقدم البري “البطيء” نحو مراكز قوة حماس في مدينة غزة. وتجدر الإشارة إلى أن الأنفاق لها “وصلات” ومداخل ومخارج متعددة، ما يجعلها “شبكة” يزعم الاحتلال أن مساراتها بطول نحو 500 كيلومتر من الشمال وحتى الحدود المصرية جنوباً.

وتوقع قادة عسكريون إسرائيليون أن تحدث اشتباكات ضارية في الأيام القادمة في مخيم الشاطئ، في حين يسير التقدم ببطء باتجاه مراكز قوة حماس. وقدّر هؤلاء القادة، وفق التسريبات، بأن تطويق الأنفاق وتحييد قدرات حماس أمر يستغرق أشهراً لا أسابيع، معتبرين أن الأنفاق تمثل التهديد الأكثر خطورة أمام القوات الإسرائيلية، حيث يستخدمها مقاتلو كتائب القسام في هجماتهم واستهداف الدبابات المتوغلة، ثم يختفون داخل “وصلات الأنفاق”.

وقال المراسل العسكري لتلفزيون “مكان” العبري إيال عاليما إنه عند إلقاء قذيفة “دريلر” الخارقة للأنفاق تتصاعد “أعمدة دخان ورمال كثيفة يمكن ملاحظتها على بعد كيلومتر، ما يؤكد أن شبكة الأنفاق ممتدة في كل المنطقة المستهدفة”. وادعت وسائل إعلام عبرية أيضا أن نحو 80 في المئة من منازل بيت حانون شمالي القطاع يوجد تحتها شبكة أنفاق، في محاولة منها لتبرير جريمة الاحتلال بإبادة أحياء سكنية بأكملها في المناطق الشمالية للقطاع.

واعتبرت بعض التحليلات الإسرائيلية أن عناصر حماس وقادتها لم ينتقلوا إلى جنوبي القطاع بعد تطويق مدينة غزة وشمالها، رغم أنه بإمكانهم ذلك عبر استخدام الأنفاق. وأكدت أن القصف الإسرائيلي العنيف وتطويق غزة بالكامل “لم يغيّرا في روح القتال لدى حماس، ولم ترفع الراية البيضاء حتى الآن”.

المصدر: المدن

Exit mobile version