أخبار الشرق الأوسط

المجازر الإسرائيلية تتوالى… والمعارك حول مدينة غزة تحتدم!

Published

on

خمسة وزراء خارجية عرب يلتقون بلينكن في عَمّان اليوم
تتوالى المجازر الإسرائيلية المتنقّلة في كافة أرجاء قطاع غزة المنكوب، حيث تستهدف المواقع العسكرية والمدنية على حدّ سواء، من دون أن توفّر المدارس والمستشفيات ومساكن المدنيين، تحت حجّة مطاردة قادة حركة «حماس» وعناصرها الذين يخوضون معارك ضارية مع الوحدات الإسرائيلية، خصوصاً حول مدينة غزة التي أعلنت إسرائيل تطويقها الخميس. وقصف الطيران الإسرائيلي سيارات الإسعاف على بوابة مستشفى الشفاء، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، بحسب سلطات «حماس»، فيما لم تسلم مدرسة «أسامة بن زيد» التي تأوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة من الضربات الإسرائيلية التي تسبّبت بمجزرة جديدة راح ضحيّتها عشرات القتلى والجرحى أيضاً.
نداء الوطن
ووسط مواقف أممية مندّدة عبّرت عن صدمتها من هذا القصف، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء، زاعماً أنها كانت «تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس». وتظهر صور التقطتها وكالة «فرانس برس»، مدنيين مضرجين بالدماء حول سيارة إسعاف مدمّرة. كما تظهر مقاطع فيديو، مدنيين يحملون جرحى وجثثاً مضرجة بالدماء، فيما كان آخرون ممدّدين على الأرض جرّاء شدّة القصف الذي استهدف مركبات متوقفة على جانب الطريق.

وبحسب مدير مكتب الاتصال الحكومي في غزة التابع لـ»حماس»، استهدف القصف قافلة من سيارات الإسعاف كانت تستعدّ لنقل الجرحى من مستشفى الشفاء في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، في وقت تُفيد فيه وزارة الصحة في القطاع بأنّ 16 من إجمالي 35 مستشفى في غزة باتت خارج الخدمة، إمّا لتعرّضها للقصف وإمّا لافتقارها إلى الوقود لتشغيل مولّداتها.
Follow us on twitter
في الأثناء، احتدم القتال في محيط مدينة غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد كتيبة «الصبرة» في «كتائب القسّام» مصطفى دلول، الذي لعب دوراً مركزياً في إدارة المعارك ضدّ الوحدات الإسرائيلية، وعشرات آخرين من مقاتلي «حماس»، بينما اعترف في الوقت ذاته بأنه خسر مزيداً من ضبّاطه وجنوده في القتال الشرِس الذي تحوّل إلى المواجهة المباشرة في محاور مختلفة، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء الحرب إلى 340، وخلال يومَين فقط من الحرب البرّية إلى 25.

وبثّت «كتائب القسّام» مشاهد لخروح مقاتليها من عيون أنفاق، ووصولهم إلى دبابات ومدرّعات، وتفجيرها من مسافة صفر، ومُهاجمة جنود في الشوارع والمنازل. في المقابل، بثّ الجيش الإسرائيلي صوراً لقصف مسلَّحين يخرجون من أنفاق، كما بثّ صوراً لتفجير أنفاق في ساحات القتال. وتسعى إسرائيل إلى السيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مدينة في القطاع وتمرّ تحتها شبكة واسعة من الأنفاق التي يستخدمها المسلَّحون لنصب الكمائن ومباغتة القوات الإسرائيلية.

وأقرّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي بصعوبة المُهمة، وقال إنّ القوات الإسرائيلية «تُقاتل في منطقة حضرية كثيفة ومعقّدة، الأمر الذي يتطلّب قتالاً احترافيّاً وشجاعة»، ويتضمّن قتالاً من مسافة قريبة، مُذكّراً مرّة أخرى بأنّ للحرب «ثمناً صعباً ومؤلماً». وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جنوده يخوضون معارك ضارية وجهاً لوجه، وسيستمرّون حتّى «سحق حماس»، في حين أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في بئر السبع إلى أن القوات البرّية تتقدّم في قطاع غزة طبقاً للخطة، مؤكداً أن الهجمات على حركة «حماس» ستستمرّ وتزداد قوّة.

وبعد زيارته إسرائيل بالأمس، سيجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوزراء خارجية كلّ من الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر وأمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في عَمّان اليوم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية التي أوضحت أن المسؤولين العرب سيعقدون «اجتماعاً تنسيقيّاً في سياق جهودهم الهادفة إلى التوصّل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية».

ثمّ يعقدون «اجتماعاً مشتركاً» مع بلينكن لمناقشة سُبل وقف الحرب في غزة. وسيؤكد الوزراء لبلينكن «الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع». وسيبحثون معه، بحسب البيان، «تداعيات وسُبل إنهاء هذا التدهور الخطر الذي يُهدّد أمن المنطقة برمّتها». وعلى رغم دعوات بلينكن لـ»هدنة إنسانية»، سارع نتنياهو أمس إلى إعلان أن إسرائيل لن توافق على «هدنة موَقتة» من دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في غزة.

Exit mobile version