أخبار الشرق الأوسط
اتفاق الرياض وطهران مفاجأة أسرع مما توقعه الأمريكي والإسرائيلي
كد الخبير إسماعيل صبري مقلد، في حديث لـRT أن “اتفاق السعودية وإيران يمثل اختراقا كبيرا للأوضاع المتدهورة، وإنجازا إقليميا ودوليا ونكسة موجعة لواشنطن، ويثبت أن إسرائيل تبقى العدو”.
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أسيوط، في تصريح لـ”RT”، أن هذا الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح وسوف يكون لها ما بعدها.. مبينا أن الجميع استقبلها بالترحيب والارتياح لما يمكن أن يكون لها من دور إيجابي في التخفيف من حدة الصراعات والأزمات التي تفترس هذه المنطقة وتدمر أمنها واستقرارها.
وأضاف مقلد: “جاءت المفاجأة أكبر وأسرع مما توقعه الأمريكيون والإسرائيليون، ولتقطع الطريق أمام ما خططوا له وكانوا بصدد تنفيذه، ليضعوا دول المنطقة أمام الأمر الواقع ، هذا على الرغم من أنه ليس لأحد غيرهم مصلحة في ضرب إيران أو الدخول في حرب معها، وليفعلوا بها ما سبق لهم أن فعلوه مع العراق”.
وأردف بالقول: “ما حدث اليوم يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، وهو أن إيران كانت وستبقى ركيزة أساسية من ركائز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط ، وهي إحدى الدعامات المهمة لتحقيق التوازن والاستقرار في هذه المنطقة المهمّة من العالم”.
طغى على “النزاع الأوكراني”
ونوّه مقلد إلى أن “ما فعلته الدولتان بتشجيع من الصين وساهمت فيه كل من العراق وسلطنة عمان واستمر لعامين من جولات الحوار والتفاوض، تكلّل أخيرا بالنجاح الذي تتردد أصداؤه في العالم كله وغطى على أخبار النزاع الأوكراني”.
وقال: “وهو ما يشكل نكسة موجعة للسياسة الخارجية الأمريكية التي ظلت تصوّر إيران على أنها مصدر التهديد والخطر لدول المنطقتين العربية والخليجية، وأن إسرائيل هي الشريك الإقليمي الموثوق فيه.. وجاء الاتفاق السعودي الإيراني اليوم ليقلب الطاولة على رؤوسهم وليثبت أن إسرائيل سوف تبقى العدو الحقيقي والخطر الأكبر على أمن واستقرار المنطقة برغم كل هذا التزييف والمغالطات الأمريكية والغربية”.
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT